بقلم : هاشم المشاعله
عندما تغادر الاردن فانك تعرف ماذا يعني الوطن وماذا تعني الكرامه وترى مدى العزه والاحترام والتقدير والوعي والثقافه لدى ابناء الاردن وتلمس الكرم والنخوه والشهامه وترى وترى وترى..............الخ
الشعب الاردني واعي بمعنى الكلمه ويتدبر الامور وياخذها بمقياس مدروس بحنكه ودقه بحيث انه احبط جميع المحاولات البأسه المغرضه التي تحاول النيل من تلاحم الاردنيين والتفافهم حول قائدهم الذي ترجل وزار وتفقد كل بيت تضرر في موجة العاصفه الثلجيه القطبيه التي اجتاحة بلده ,اوصل الطعام الى الايتام والارامل , وقاد المجنزره , وفتح الطرق وترجل ودفع السياره لمواطن اردني كانت عالقه في الثلج ...يا للعجب من هو الرئيس العربي الذي يفعل هذا لشعبه ؟
انه رجل حكيم طاف المملكه من شمالها الى جنوبها وتفقد بلده قريه قريه , واطمئن على شعبه موصلآ الرساله الى المسؤليين عليكم بالسهر والعمل الدئوب لخدمة المواطن ....رساله مفادها انا عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكه الهاشميه اعمل بيدي واخدم الامه ...لله درك يا ابن الهواشم ...لم تكونوا في يوم من الايام اشداء على شعبكم ولا جزارين كما فعلوا بعض الرؤساء وتاريخ حكم مشرف عادل حتى ان الامة العربيه اشادة بعدلكم فقد أجرتم وحضنتم السائل واللاجئي والدخيل .
اوعزتم واصدرتم الآوامر وجهتم مدراء الاجهزه الامنيه الى الصواب ونثني الدور والشكر الى مديرالمخابرات الباشا فيصل الشوبكي الرجل الذكي الذي اعطى كل شيء حقه وتعامل بمهنيه عاليه وعادله وصابره ومحقه , في وقت عصيب وسط عاصفه سياسيه لا تذر ولاترحم , في الوقت الذي فيه المتظاهر في دول الجوار يقتل ويقذف بالغاز المسيل للدموع, كانت الاجهزه الامنيه تقدم الماء والشراب للمتظاهر بالوقت الذي فيه العواصم ملتهبه عمان العاصمه بأمان واستطاعوا المخابرات والامن العام ان يتعاملوا مع ابنائهم بالرفق واللطف والانسانيه والمحبه دون تميز بين احد منهم كلا على حد سواء لجميع الاردنيين ان اختياركم جلالة الملك الى قادة الاجهزة الامنيه حكيمه ولكم كل العرفان بالجميل وحماكم الله والهمكم الطريق الصحيح دائما ورزقكم الله بالبطانه الصالحه .
بنيتم بلدكم على الديقراطيه والحريه والاحترام المتبادل واحترام الرأي والرأي الاخر احترمتم الاحزاب والتعدديه في الوقت الذي فيه الدول المجاوره تصنف بعضها بالارهاب الا انكم احترمتم حرية الاحزاب واقصد هنا (الاخوان المسلمين) وأن الاوأن بأن يقدرو ا ويحترموا هذه الحريه وارادت مليك.... واوعي الامه .