بقلم : محمد ناصر المعلا

ما انفك يوم ينبلج فجره وتتعالى شمسه حتى تناهى للمسامع خبر اعتداء على مربي الاجيال حاملو شعلة تنوير الامة واخر هذا الاخبار التي تثقب السمع وترهق النفس وتعود بنا الى الوراء اميال عديدة خبر الاعتداء على معلمي مدارس في وادي السير ، ظاهرة مريبة مشينه اصبحت تغزوا مدارسنا و تتعاظم يوما بعد يوم وتأرق جميع من جبلوا على حب الوطن وحملوه فوق الاكتاف وساروا به لعلهم يبلغون المعالي.

فالمعلم مع سياسة التحجيم لدوره في تربية وتعليم وضبط وكف يده من استخدام الاساليب العقابية المرنة المتزنة النابعة من الحرص على طلاب بمثابته الاولاد الى ان اصبح تحت رحمته الطالب من جهة ورحمة اولياء الامور من جهة اخرى ، وما يترتب على تلك السياسة والتعليمات التي بلي بها معلمي ومربي الأجيال وتجد المعلم يحجم عن استخدام اقل الأساليب في ادارة العملية التربوية داخل الغرف الصفية .

فالعنوان العريض لمن يعنى بالتعليم بالأردن ( وزارة التربية والتعليم ) وبما انه قد تم تقديم التربية على التعليم فهناك ضرورة ملحة لصقل وتهذيب المتعلم في صفوفه الاولى كونه في طور النمو وبدايات سن المراهقة.

لا يعني هذا استخدام عصى غليظة وسياسة تنفيره اثناء اعطاء جرعات النور واساسيات ولوج عالم الرقي ولكن يجب ان يكون هناك رزمة عمل من الاجراء لحماية المعلم من الاعتداء والتطاول لتدعيم مكانته التي اهتزت جراء سياسات يعلوها شيء من التخبط للقيام بواجبه على اكمال وجهه يرتجى .
هناك خلل يجب ان يصحح في حزمة قوانين وزارة التربية الجائرة بحق المعلم من حيث طريق الادارة التربوية في الغرف الصفية بالإضافة الى وسائل فاعلة لتجسير الهوه بين المعلم واولياء الامور.

وفي نهاية المطاف اعتقد بان شيء من العنف الجامعي يعود الى خلل في لبنات التعليم في مراحله الاساسية .