01-01-2014 01:09 PM
بقلم : حلمي تيم
احمد .......
زيتونكَ أخضر ، ربيعُكَ أخضر ، شمسكَ بي
وطنٌ يقصف ، وأم تلحنُ زيتٌ للزعتر
هناكَ وطن ، وطائراتٌ تقصف وروحُ أحمد تمسحُ غيومَ السواد
أطفالٌ ... ضحكاتٌ ....والعابهم فوانيس وبسمات
لن تُعوّلَ على عودةٍ أخرى رسمت أيامُها بأيادي شهداء
ليهرولَ المجدُ بهم لن يَحملوا أمتعتُهم بعد ألان
فعشبُ العربِ يابس
وأحمد يردد هُنا فناء وروضٌ ودماء
ربيعكَ أخضر ليكونَ هنا ضياء
ربيعكُ
شمسُ حريةٍ تخجلُ من روحكَ يا أشقر
نشدّت مرارا ....
سوريٌ أنا
لكنَ دمائكَ دماء
سوريٌ أنا
ألحنُ معزوفتكَ فأميّ حُبلى وشريانُ روحيً بالسماء
فانتِ أمي تركضين خلفي ستجدني إنشاء الله مع الملائكةِ أزفُ دمَ الشهداء
روحُ ترحالٍ وأفواجُ دماء
فأنا أحمد السوري ، وانت أخي العربي ، فحظر ، وطنٌ هناك
فدمائي قبلتُه الشام ، أمي حزينةٌ بمخيمِ الفقراء
ألأرض تدور ...تدور أنا أحمل مجداً للفقراء
فأنا لستُ إبن صدفةٍ ، فكلُ العربِ شرياني
فشمسُ السماءٍ بيّ رائحةٌ مسكُ دمٍ
مع فجرِ صباحٍ تُرهقهم عزيمتي وفنوني وأُ ذبحِ من الغجرِ
أفٍ من الهرجِ أنظر يا عربي ،
طائرات تقصف
ليقولوا :- أنتَ حرٌ لتُصلبِ وتبقى عبداً مملوكاً أيها الابي
بمعضمةِ الشام
أمٌ تركضُ وتركضُ لطفلٍ لها وببرميلِ بارودِ قتلَ أحمد
طائرات تقصف ، أمٌ تبكي
آه قتل أحمد
طائرات تقصف
بلحظةَ صمتٍ قتلت أم أحمد ...أم أحمد
شهيد هنا يتجدد
شهيد هناك
وهنا وطنٌ يذبح بقلبِ أحمد
وأم ما زالت تركضُ وتركض خلف طفولةٍ إسمها أحمد
بينَ ملحمة عشقِ الأنباء....طفلٌ هناك ، يلعب ألعاب طفولته
هنا
بكت سورية لاجل طفولةِ أمٍ عربية
دعوا التاريخَ يرسمُ أحزتنهم
فصدى أصواتِهم أوجاع بسراجِ دمهم مصابيحٌ تُصفح
دموعُ أمهاتهم بحرُ تمسحُ ندها صفات الأمهات
كي لا يموتُ الوطن
فأحمد الشامي ظهرٌ ، والشام رئةُ العرب
وروح الحقِ تعلو حولَ القمر ليبقى أحمد قصةُ أطفالِ العرب