01-01-2014 09:10 PM
سرايا - سرايا - ككرة الثلج المتدحرجة، تتعاظم أزمة السكن في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سبعة وسبعين شهراً. وتتفاقم الأزمة جراء استمرار الاستهداف المباشر للمساكن ومنع دخول مواد البناء وحرمان الفلسطينيين من استغلال مساحات واسعة من الأراضي القريبة من الحدود. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنازل السكنية حتى بعد تنفيذها خطة الفصل أحادي الجانب حيث تسببت في تدمير عشرات آلاف المساكن في ظل حصار مشدد، منعت بموجبه دخول مواد البناء.. كما فرضت مناطق مقيدة الوصول يصل مداها إلى 1500 متر على امتداد حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية. إن هذه الإجراءات الممنهجة واللاإنسانية أفقدتنا عدد كبير من الرصيد الوطني الإسكاني، و زادت نسبة التكدس في المساكن، والتجمعات السكانية، كما أفرغت مفهوم الحق في السكن المناسب من مضمونه باعتباره حق أساسي من حقوق الإنسان كفلته المواثيق الدولية. ووفقاً لمعطيات الزيادة الطبيعية في تعداد السكان فإن القطاع بحاجة لحوالي (242.505) وحدة سكنية جديدة بحلول عام 2020، فيما تقدر حاجة القطاع حتى نهاية العام الجاري 2013 بحوالي (106.026) وحدة سكنية جديدة. وتمكن الفلسطينيون من إنشاء حوالي (15.000) وحدة سكنية من هذه الاحتياجات التي من بينها مشاريع إعادة الإعمار والقطاع الخاص في الفترة (2011 - مايو2013)، وذلك خلال الانفراجة العمرانية الجزئية التي شهدها القطاع غزة بعد دخول كميات من مواد البناء عبر الأنفاق والمعابر. ومما تقدم يظهر اتساع الفجوة بين العرض والطلب على المساكن، مما أفرز حصيلة يومية مروعة على حياة الناس ليس فقط في وجه الباحثين عن مأوى كالأزواج الشابة، والقاطنين بين الجدران المهترئة والضيقة. بل أيضاً للباحثين عن فرص العمل خاصة عمال البناء والتشييد، الذين انضموا لصفوف البطالة جراء نقص مواد البناء، مما ضاعف من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء. وهذا دفع المراقبين الدوليين للتعبير عن خشيتهم بأن القطاع بحلول عام2020م، سيصبح منطقة غير ملائمة للعيش، بسبب استمرار أزمة الإسكان. إن الحق في السكن المناسب هو حق من الحقوق التي كفلها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، و يشكل أحد أهم الركائز الأساسية لحياة الإنسان وإحساسه بكرامته المتأصلة. وأهمية هذا الحق تبرز كونه يصون حقوق أخرى، مثل الحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحياة. وجراء هذا العقاب الجماعي ل(1.7مليون نسمة)، ظهرت مأساة حقيقية للأسر الفلسطينية لا سيما الأطفال والنساء.
أطفال يدفعون الثمن!! في مسكنه المكون من غرفة واحدة انطلقت صرخة المواطن (ر، م) من سكان مخيم المغازي وسط القطاع، كونه أحد المعلقة قلوبهم بالمعابر، تلاحظ أثناء زيارته في مسكنه كثرة "البخاخات الطبية" التي يستخدمها للعلاج وتجده يلازم المذياع لعله يلتقط نبأ فتح المعابر ودخول مواد للبناء. ينام في الغرفة اليتيمة ويصحوا الرجل وزوجته وأبناؤه، فيقول: " تكاثرت أسرتي في هذه الغرفة حتى أصبح عددهم (13 فرداً)، جميعهم تلاميذ في المدرسة، وأحمد التحق في الجامعة هذا العام.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-01-2014 09:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |