04-01-2014 12:20 AM
سرايا - سرايا - لم يدر في خلد رجال النجدة أن مطلوبا على ذمة قضية مدنية بـ 1900 دينار يمكن أن يتحول إلى شخص خطر للغاية ويقوم بإطلاق النار في الهواء بين العسكريين الذين أوقفوه قبل أن يفر من أمامهم ويلجأ إلى مسجد في مدينة سعد العبدالله أثناء إقامة صلاة الجمعة فيه ويصرخ بهستيريا «حي على الجهاد» قبل أن يخرجه المصلون ويلقي رجال النجدة القبض عليه.
وفي تفاصيل القضية الغريبة أن رجال دورية تابعة لنجدة الجهراء اشتبهوا في سيارة تسير بطريقة متعرجة وبشكل مثير للريبة في منطقة العيون، وعليه شرع رجال أمن النجدة باستيقاف قائد المركبة الذي تبين أنه مواطن، وبالاستعلام عن بياناته تبين أنه مطلوب على ذمة قضية مدنية بـ 1900 دينار، وكان المواطن يبدو طبيعيا جدا ويتحدث بأسلوب مهذب للغاية مع رجال النجدة، إلا أنه فجأة ودون مقدمات أخرج مسدسا من درج مركبته أطلق رصاصتين في الهواء مهددا رجال الأمن بالقتل ما لم يبتعدوا عن طريقه.
وقال المصدر إن رجال النجدة أفسحوا المجال له وتركوه خشية أن تصيب رصاصاته الطائشة أي من المارة أو سكان المنطقة، لينطلق بمركبته بسرعة كبيرة، وبعدها أبلغ رجال النجدة عن الحادثة وطلبوا الإسناد وشرعوا في مطاردة المواطن الذين انطلق بسرعة كبيرة جدا في الشوارع الجانبية.
وأشار المصدر إلى أن رجال النجدة ودوريات إسناد بدأت تقترب من سيارة المواطن الهارب وتضيق عليه الخناق، حتى توقف أمام مسجد في منطقة سعد العبدالله، وترجل من سيارته ولجأ إلى المسجد الذي كانت تقام فيه لحظتها صلاة الجمعة، وفوجئ المصلون باقتحام المواطن الذي كان يحمل بيده مسدسا ويشهره في وجه كل من يواجهه وبدأ يصرخ فيهم «حي على الجهاد» ويكررها، وهو ما دفع بعض المصلين للتدخل والقيام من أماكنهم احتجاجا على هذا التصرف، الأمر الذي دفع المواطن الهارب للخروج من المسجد، حيث كان ينتظره رجال دوريات النجدة ويقومون بإلقاء القبض عليه وتجريده من سلاحه، وبتفتيش سيارته عثر بداخلها على مسدس ثان وعدد من الطلقات، موضحا المصدر أن الحادثة ومنذ بداياتها أشرف على متابعتها لحظة بلحظة مدير عام النجدة العميد زهير النصرالله وتعامل مع الواقعة كل من مساعد مدير نجدة الجهراء العقيد ناصر العدواني ورئيس قسم نجدة الجهراء الرائد جاسر عماش والملازم أول خالد المطيري.
وذكر المصدر أن المواطن لم يكن سكران ولا متعاطيا وأن تصرفه ليس له أي تفسير وهروبه غير مبرر خاصة وهو مطلوب بمبلغ 1900 وليس مطلوبا على ذمة قضية جنائية كبرى كالقتل أو المخدرات، وخلال التحقيقات معه كان طبيعيا جدا، ولكن القضية أحيلت إلى وكيل النيابة الذي أمر بتسجيلها قضية.