04-01-2014 08:44 PM
سرايا - سرايا - يواصل ثمانية عاملين في وكالة الغوث الدولية "أونروا" إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي احتجاجًا على إجراءاتها الأخيرة، في خيمة اعتصام وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واستمرت الفعاليات داخل خيمة الاعتصام التي نصبت على دوار الشهداء وسط نابلس، حيث يواصل الموظفين إضرابهم بسبب تهديد "أونروا" لهم بالفصل من الوظيفة.
وقال الناطق باسم اتحاد العاملين في "أونروا" فريد المسيمي لوكالة "صفا": إن "موظفي الوكالة لا زالوا في اعتصام مفتوح في جميع محافظات الضفة الغربية، في سياق الإضراب عن العمل المستمر منذ 31 يومًا".
وأشار إلى أن إضراب بعض الموظفين عن الطعام يأتي في سياق الإجراءات التعسفية، مثل التهديد بالفصل على خلفية الاعتقال السياسي عند الاحتلال، مبينًا أن "الوكالة ُتخضع الموظفين المفرج عنهم من السجون للتحقيق حول طبيعة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية وتصدر قرارات بفصلهم".
حوارات مستمرة
بدوره أوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين في شمال الضفة ياسر أبو كشك لوكالة "صفا" أن الحوارات لا زالت جارية مع إدارة الوكالة، لافتا إلى أن إدارة العمليات بالضفة لا تملك إمكانيات للبت في القضية، ويعود الأمر للمفوض العام في الوكالة.
ونوه إلى أن "أونروا" استجابت لمطالب جزئية، كتوحيد نظام الرتب الوظيفية في الضفة وغزة، ورفع رواتب المعلمين الفنيين والأطباء في مؤسساتها.
وكان اتحاد العاملين العرب في الضفة الغربية دعا لإضراب شامل مطلع كانون أول ديسمبر الماضي، بسبب التقليصات التي أحدثتها "أونروا" في برامجها الأساسية مثل: تقليص المعونات المالية للأسر الفقيرة داخل المخيمات، وتوقف برنامج تشغيل العاطلين عن العمل، وإنهاء عقود العاملين في قطاعي الصحة والتعليم.
يذكر أن الضفة الغربية تضم 800 ألف لاجئ منهم 26 ألف تحت خط الفقر، وتغطي الوكالة 3.5% منهم، إضافة إلى تشغيل 24 ألف لاجئ خارج المخيمات وعمدت إلى تقليصهم إلى 11 ألفًا.
ويدرس في مؤسسات "أونروا" التعليمية 51 ألف طالب، كما يعمل 5 آلاف موظف، علما بأن القطاع التعليمي يعاني من شلل شبه كامل.