05-01-2014 12:00 AM
سرايا - سرايا - برعاية رئيس الوزراء السابق د. فيصل الفايز ووسط حضور كبير ولافت ضم نواباً ونخبة مميزة من كتاب ومثقفي الوطن من بينهم وزير الثقافة السابق د. صلاح جرار والشاعر راشد عيسى وغيرهما، وقّعت الشاعرة هنا البواب مساء الخميس الماضي في مسرح عمون بين العبدلي وجبل اللويبدة، ديوانها الأول «جدار الأعين الخرساء».
حفل إشهار الديوان المتضمن 40 قصيدة من شعر التفعيلة، تضمن تقديم الناقد والأكاديمي د. جمال مقابلة رؤية نقدية حول الديوان ودلالات قصائده والروح الشعرية فيه.
كما قدم الناقد زياد أبو لبن خلال الحفل الذي أدار فقراته الفنان جميل عواد، رؤية نقدية عرّج فيها على الصورة اللونية والشعرية والبصرية داخل قصائد الديوان، مقارناً بين الشاعرة وبين أبي العلاء المعري ومدى التشابه والتطابق الفكري بينهما.
الشاعرة هنا البواب ألقت في الحفل الذي شكل حشده العلامة الأبرز فيه، عدداً من قصائد الديوان قبل أن تعمل على إهداء نسخه للحضور. وقد تفاعل الجمهور كثيراً مع قصيدة «يا ابنتي» بوجدانيتها العالية:
«قبل أن يسجدَ لله من الخلق مَلَكْ
قبل أن يسرج بالضوء من الأفْق فلك
قبل أن يدرك «ما قبلُ» ضياءٌ وحلك
يا ابنتي كنتِ وجودًا ...كنتِ روحا مبصرةْ
قطرة تنساب إشراقا ببحر المقدرةْ
نبعتْ من كلْمَةٍ ثم انثنت منحدرةْ
لغد يرقبها في اللحظة المنتظرة
ربما كنتِ نداء الله «يا آدمُ كُنْ «
قبل أن تنبضَ بالسمع من الكون أُذُنْ
ربما كنتِ له السلوى على هجر الوطنْ
أو يد الرحمة تأسو جرحه أنّى سكن
يا ابنتي كم ذا طوت روحُك من عمر فَسِيحْ
ألقا قد رفَّ بالأمن على أتباع نوحْ
ورضي وقت امتحان الصبر في قلب الذبيح
وشعاعا ضاء بالحب على درب المسيح».
د. صلاح جرار قدّم للديوان، وكتب الشاعر راشد عيسى رؤية نقدية حوله جاءت بعد مقدمته.
الفنان جميل عواد قال في سياق تقديمه فقرات الحفل، موجهاً كلامه لوالد الشاعرة البواب: «مبارك هذا الحفيد الجديد» في إشارة منه لديوان الشاعرة الأول «جدار الأعين الخرساء».