حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27626

قلدّت مشهد من الدراما التركية .. خانيونس : والدة "وسام" تروي تفاصيل انتحار ابنتها الطفلة

قلدّت مشهد من الدراما التركية .. خانيونس : والدة "وسام" تروي تفاصيل انتحار ابنتها الطفلة

قلدّت مشهد من الدراما التركية  ..  خانيونس : والدة "وسام" تروي تفاصيل انتحار ابنتها الطفلة

06-01-2014 09:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - صعق اهالى منطقة خانيونس قبل عدة أيام بعد نشر خبر انتحار طفلة في الثالثة عشر من عمرها داخل غرفتها ، ورافق انتشار الخبر أن السبب الرئيسي يعود لمشاكل عائلية وانتشرت الأحاديث التي لا تمت للواقع بصلة .

وسام عاشور "13 عاما " طفلة تحمل كل ملامح البراءة في طفولتها وحبها للبقاء في هذه المرحلة الطفولية ، حيث كانت ترفض أن تتقبل فكرة الفتاة الناضجة لعدم شعورها بذلك وتمسكها بطفولتها ، ولعدم وصولها لمرحلة البلوغ الرسمية وعدم حدوث تغيرات جسمانية عليها تنقل لحياة جديدة بعيدة عن الطفولة .

رحلت وسام بقرارها الخاص دون شعور احد أن تقوم هذه الطفلة البريئة بالانتحار ، وتركت خلفها آهات تحملها والدتها وأسرتها عليها من بعدها.

وقالت والدتها سامية عاشور "42 عاما " أن ابنتها وسام لم تكن تعانى من اى مشكلة بل كانت طيبة بصفتها وأخلاقها وهدوءها ، حيث فقدت الطفلة الوردة في بيتها التي كانت تعشق الألعاب الطفولية والدمى وكانت تستمع باللعب مع صديقاتها وحتى مع الأطفال الأصغر منها سننا .

وتضيف والدتها " كنت احلم أن تنضج ابنتي مبكرا وطلبت منها عدة مرات أن تترك اللعب مع الأطفال وخاصة من اصغر منها سننا ، فابنة عمها من جيلها ولكنها نضجت وتغيرت وبقيت ابنتي على ما هي تعشق مرحلة الطفولة "

وأضافت " في يوم الحادث طلبت منها أن تقوم بغسل الملابس، لأنها قد كبرت بعد أن وضعتها في الغسالة، وذهبت إلى العيادة وبعد عودتي وجدتها سعيدة كونها استطاعت الغسيل ونشر كل الملابس، وفعلت كل ما طلبت منها "

" غادرت وسام البيت سعيدة، متجهة إلى ابنة عمها، لتلعبان سويا " تقول والدة الطفلة ،وتشاجرتا في نهاية اللعب إلى أن جاء عم وسام وطلب من ابنته عدم اللعب مع من هي اكبر منها سناً ، فهي أصبحت من وجهة نظرهم كبيرة وناضجة، ويجب أن تتوقف عن اللعب وهذا الأمر تكرر لأكثر من مرة .

بدأ الحزن يسيطر على ملامح وسام التي غادرت الجلسة بهدوء إلى غرفتها وأقفلت على نفسها الباب ، وبعد مرور أكثر من ساعة على غيابها شعرت والدتها بالقلق وقرعت الباب فلم تستجب لها وسام ، ثم قام شقيقها بفتح شباك غرفتها من البلكونة المطلة على غرفتها وهنا كانت الفاجعة .

وسام معلقة بمنديل بعد وفاتها ،وتسرد الأم تفاصيل هذه اللحظة قائلة " صرخ ابني وسام ماتت ولم نصدقه فقمنا بكسر الباب ، وصدمنا من هول المنظر وبدأنا بالصراخ والبكاء ثم اغشي علينا بعدما شاهدناها معلقة بمنديلها في الغرفة ، إلى أن جاء عم وسام محاولا نجدتها بفك رباط من القماش كانت استخدمته كمشنقة للتخلص من حياتها والذهاب بها للمستشفى إلا أنها فارقت الحياة قبل خروجها من المنزل "

وما زالت الصدمة في مخيلة الأم التي تستغرب كيف وصلت ابنتها إلى المسمار الموجود في سطح الغرفة حيث ربطت منديلها فيه والطرف الأخر من المنديل قامت بربطه حول رقبتها .

تتحدث الأم قليلا ثم تغرق في دموعها حسرة على طفلتها التي أحبتها ، والتي ما زالت تحاول الوصول لسبب يجعلها تقدم على فعلتها والتخلص من حياتها .

وجمعت العاب ابنتها وسام محاولة تذكر اللحظات الجميلة معها من خلال ألعابها ، ثم بدأت تتذكر بعض المواقف التي قد تكون أثرت في طفلتها حيث قالت " كانت مداومة على مشاهدة المسلسلات التركية والهندية، وقبل الحادثة بيوم واحد، كانت تشاهد مشهد درامي ظهرت فيه احدي بطلات المسلسل، محاولة الانتحار بنفس الطريقة، وبعدها احتفى بها من حولها، وباتت محط اهتمامهم، وهذا على ما يبدو كان مقصد وسام، التي لم تكن تعرف أن ما فعلته لن يجعلها بطلة، وسيسلب حياتها "

ويؤكد أفراد عائلتها، أن ابنتهم حاولت قبل عدة أشهر تقليد مشهد، تدلى فيه البطل من الطابق العلوي للسفلي، عبر حبل ربطه في البلكونة، وكانت تنوي بهذا السلوك الطفولي، مفاجئة ابنة عمها، وإسعادها، غير أن أحد أفراد العائلة شاهد الأمر ومنعها.

و يذكر أن الطفلة وسام هي الابنة الثانية للعائلة, فالكبرى متزوجة ولديها طفلة، إضافة على أربعة إخوة ذكور، أكبرهم 23 عاما، متزوج ويليه شاب توفي قبل سنه ونصف جراء أصابته بمرض السرطان، لتكون هي الرابعة ويليها طفلين صغار .








طباعة
  • المشاهدات: 27626

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم