حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19861

أدباء أردنيون وعرب يؤكدون ارتياحهم بمنجز المشهد الثقافي في 2013

أدباء أردنيون وعرب يؤكدون ارتياحهم بمنجز المشهد الثقافي في 2013

أدباء أردنيون وعرب يؤكدون ارتياحهم بمنجز المشهد الثقافي في 2013

07-01-2014 12:04 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عبر مثقفون أردنيون وعرب عن ارتياحهم بمنجز المشهد الثقافي لعام 2013، وأكدوا أنه على الرغم من الصعوبات والعقبات التي واجهها المبدع، إلاّ أنه تمكن من مواجهتها بفعل ما قدمه من أساليب جمالية ومضامين إنسانية رفيعة.

وقالوا إن مستوى النشر ومعارض الكتب والتأليف ومعارض التشكيل كان في حال أفضل من الأعوام السابقة على الرغم من التحديات الثقافية الناتجة عن ثورة الاتصالات والمعلومات.

وقال الدكتور إبراهيم خليل أستاذ النقد الحديث في الجامعة الاردنية انه على مستوى النشر، ومعارض الكتب، والتأليف، والنقد الأدبي، والرواية، نجد تقدما ملحوظا، وارتقاء التعبير الأدبي، والفني، متوقعا أن يتضمن الأدب هذه الأيام، والشعر منه، والرواية خاصة، والقصة، بصمات تنبئ عن الكثير في سعيها للتخلص من هذا الواقع، لما هو مقبول إن لم يكن أفضل.

وحول الحال الثقافي في دولة الامارات العربية المتحدة قال الروائي محمد مهيب جبر انه يمكن القول أن الحراك الثقافي في الامارات يتقدم بخطوات واثقة وواسعة الى الأمام، بعد أن نجحت الإمارات في أن تكون مركزا ثقافياً ومنبراً يعكس التواصل الثقافي بين مختلف الدول، ويدل على ذلك كثرة الجوائز التي تحفز الابداع الادبي على المستويين المحلي والعربي في جميع المجالات، ومن أهمها جائزة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها من الجوائز في مجالات الرواية والقصة والشعر والمسرح والسينما التي ترعاها مؤسسات وهيئات اماراتية، تسهم في تنمية الوعي الثقافي وتعمل على التنافسية الابداعية بين الادباء والشعراء والفنانين.

واضاف جبر الذي حصل على جائزة افضل كتاب للعام 2013 عن روايته (6000 ميل) في الامارات، ان الحالة الثقافية متقدمة في الامارات، ومما يدل على ذلك أيضاً الاهتمام بترجمة الآداب العالمية بعد ان كاد هذا الجنس الأدبي ان يخبو، وذلك من خلال مشروع (كلمة) في أبوظبي ومشروع (ترجم) في دبي اللذين تمكنا من ترجمة الآف الكتب خلال فترة قصيرة نسبياً لا تتعدى بضع سنوات.

واستعرضت القاصة والكاتبة أميمة الناصر ما كانت عليه الحال في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وصولا إلى حدود العام 2005، اذ كان هناك العديد من الملاحق الثقافية الجادة التي كنا نتابعها في الصحافة المحلية، إضافة إلى العديد من المجلات الثقافية التي ساهمت في شيوع ظاهرة الجدل الثقافي والفكري والأدبي وقالت :»كان هذا هو الحال قبل عقدين من الزمان فما الذي نملكه اليوم؟» وقالت: لا نستطيع اليوم أن نقارن بين الماضي والحاضر الذي بات من الماضي بحيث أننا لم نعد نحرص كثيرا على متابعة ما هو موجود على قلته مشيرة الى ان هناك تقصيرا على كل المستويات، المؤسسات الرسمية والصحافة ومؤسسات المجتمع المدني. وتحدثت عن تسعينيات القرن الماضي وقالت «كانت وزارة الثقافة والصحافة والنوادي الثقافية والجامعات تتنافس لتقديم محتوى ثقافي تحاول من خلاله أن تقدم نفسها وتثري الجدل على الساحة مبينة انه من المؤسف أن وزارة الثقافة أضحى دورها ثانويا في الحياة الثقافية الاردنية».

واضافت: لا نستطيع أن نكون متفائلين بما هو موجود اليوم، فقد اختلط الحابل بالنابل. لجأ الجميع، مبدعون ومدٌعون الى مواقع التواصل الاجتماعي، كل يعرض ما لديه فيها، ما أدى الى تشتت المتلقي وفي أحيان كثيرة تصيبه الحيرة الشديدة للتمييز بين الغث والسمين.

اما القاصة والكاتبة نسمة العكلوك من فلسطين فقالت ان الحالة الثقافية في فلسطين تتأرجح دائما حسب الحالة المزاجية للوضع السياسي، تضع نصب أعينها أهدافا وطموحا، أبرزها الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومقاومة الكبت والحصار والتعسف اليومي من قبل الإحتلال الاسرائيلي. واضافت انه رغم تفهمنا لشح الإمكانيات المتوفرة لدعم الحالة الثقافية إلا أنه من الخطورة انجرار الحالة الثقافية نحو القطاع الخاص والتمويلات من الدول المانحة التي ترتكز على قوانين محددة، فالفعل الثقافي هو الذي يحفظ هويتنا الثقافية.

ووصف الناقد والباحث العراقي داود سليمان الشويلي الحالة الثقافية في العراق كالنحت في الصخر وقال ان الثقافة في العراق - بصورة عامة في مرحلة خطيرة بعد هذا الانفتاح التقني على العالم في الاتصالات، مثل الفضائيات والانترنيت، والموبايل.

واكد ان الثقافة المرجوة هي ان تكون اداة التغيير الى مجتمع تكون فيه هذه الثقافة ذات مضمون حضاري ويحافظ على الهوية القومية الوطنية والاستقلال الوطني على جميع الاصعدة، تسير به نحو مجتمع ديمقراطي يثري الفرد والمجتمع على السواء.

الروائية والكاتبة السورية لينا هويان الحسن قالت ان الحالة الثقافية مشتعلة على عدة جبهات، نصوص حماسية كثيرة ترفع لافتات تتبنى شعارات مختلفة منها الثورجي ومنها الرجعي, باختصار كلها نصوص مؤدلجة، لا وجود للأصوات المستقلة تقريبا. واكدت ان كل الكتابات تشبه بعضها، لا جودة، الكم على حساب النوع، التسرع واضح في كتابة النصوص، يمكنك تصنيف الكتّاب ضمن خانات محددة، الأدب الذي يُصنف هو نص مؤقت وآني ولا يصمد تماما مثل الشعارات. (بترا)








طباعة
  • المشاهدات: 19861

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم