07-01-2014 09:25 AM
سرايا - سرايا - أنقذ غواصون بقسم الإنقاذ البحري في شرطة دبي رجلاً باكستانياً يُدعى صدام حسين، سقطت سيارته في المياه من أعلى رصيف رقم 42، وظلّ في الأعماق 10 دقائق، حتى عثر عليه غواصون جالساً أمام المقود وذراعه تخرج من الباب المجاور له.
وقد ورد البلاغ للشرطة نحو الساعة 11 من صباح أمس عن سقوط سيارة من أعلى رصيف 42 بميناء راشد، وبداخلها سائقها.
سيارة محملة بالبضائع
وقامت فرقاً تابعة لقسم الإنقاذ البحري تحركت على الفور إلى موقع البلاغ، وتبيّن من خلال المعاينة والاستماع إلى إفادة الشهود أن المركبة من طراز "تويوتا كامري"، وكانت محملة بالبضائع التي كان يعتزم سائقها شحنها إلى بلاده.
قفزت السيارة إلى الماء
وأشار مسؤول في الشرطة إلى أن المعنيين بعملية الشحن طلبوا من السائق التقدم بالسيارة قليلاً إلى الأمام للاقتراب من منطقة التفريغ والتحميل، لكنه ضغط على دواسة البترول بقوة، فقفزت السيارة مباشرة إلى المياه، ومن ثم غاصت تدريجياً حتى استقرت كلياً في الأعماق، ولم يستطع سائقها الخروج منها، وهو ما استدعى الاستعانة بالغواصين.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإنقاذ البحري، الضابط المناوب الرائد علي النقبي، إن زورقاً تابعاً للقسم وصل إلى موقع البلاغ خلال أربع دقائق وعاين المكان، ومن ثم وصلت دورية محملة بالغواصين خلال 10 دقائق، وهي الفترة التي قضاها الغريق في المياه، لافتاً إلى أن الغواصين نزلوا إلى الأعماق مباشرة في النقطة التي أرشد إليها شهود العيان؛ نظراً لأن السيارة اختفت كلياً عن الأنظار.
السيارة استقرت بالأعماق
وأضاف أن الغواصين شاهدوا السيارة مستقرة في الأعماق، وحين اقتربوا منها رأوا السائق جالساً على مقعد القيادة وذراعه ممدودة خارج الباب المجاور، إذ حاول الخروج من المركبة، لكنه الباب أغلق على يده بسبب ضغط المياه. وأشار إلى أن فريق الإنقاذ استطاع تحرير يد الرجل وانتشاله، وكان في حالة حرجة للغاية بسبب طول الفترة التي قضاها تحت الماء، التي تقدر بنحو 10 دقائق أدت إلى تعرضه للاختناق، لافتاً إلى أنه تم تسليمه لدورية الإسعاف التي حضرت إلى المكان، ونُقِل إلى المستشفى الذي أكد تجاوزه المحنة ونجاته.
وأشار إلى أن المياه كانت تملأ المركبة كلياً حين نزل الغواصون إلى الأعماق، وتوقع فريق الإنقاذ أن الرجل اختنق، لكنه تشبّث بالحياة حتى اللحظة الأخيرة، مشيراً إلى أنه ابتلع كمية كبيرة من المياه بسبب بقائه داخل السيارة.
ورجح رئيس قسم الإنقاذ البحري، الرائد علي النقبي، أن الرجل استعان بما تبقى من هواء داخل السيارة للبقاء حياً هذه الفترة الطويلة.
وتمكّن الغواصون من تثبيت كابلات في جسم السيارة وانتشالها بواسطة رافعة الإنقاذ.
* الصورة تعبيرية