سرايا - سرايا - قادت الصدفة مواطناً لكشف متسول من جنسية عربية اعتاد التسلط على المارة واستعطافهم لشراء غطاء يقيه من البرد، فبعد قيامه بشراء أحد الأغطية له من محل مفروشات فوجئ به يتفاوض على بيعه بمحل آخر، فتتبعه ليجد أنه يتخذ من ذلك مهنة يتكسب من ورائها الأموال.

وقال المواطن لـ"سبق": أثناء مروري عصر اليوم بالقرب من أحد المحال التي تبيع المفارش بخميس مشيط، شاهدتُ رجلاً وضح عليه التعب والارتجاف من البرد وطلب مني شراء غطاء تدفئة يقيه من البرد، ورحمة به واحتساباً للأجر، وافقت على ذلك، ودخلنا سوياً لمحل غطاء تدفئة واشتريت له من إحداها، وهو يُكرّر الشكر والدعاء.

وأضاف أن ما أصابه من ذعر وصدمة، هو مشاهدته المتسول بالصدفة في محل مجاور بعد وقتٍ من الشراء له، وهو شديد اللهجة والحِدة مع أحد العمالة، واتضح كونهما قد اختلفا حول قيمة الغطاء الذي هو من ماله احتسبه صدقة لذلك المتسول.

وتابع: دخلت عليهما ولاحظت ارتباك المتسول مُدّعي الحاجة، لأكتشف أنه مُحتال وليس ذا حاجة، وأطلب منه استعادة نقود شرائي له، وسألت باعة في محال تجارية أخرى، وأجمعوا على كون هذا المُتسوّل اعتاد استعطاف الناس وهو مُحتال، يجمع تلك الكماليات والمستلزمات التي يتحصّل عليها، ويُعيدها لتلك المحلات ويستفيد من قيمتها المالية.