حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16544

نشر التعليقات في سرايا بين حرية الرأي ومهنية الصحافة

نشر التعليقات في سرايا بين حرية الرأي ومهنية الصحافة

نشر التعليقات في سرايا بين حرية الرأي ومهنية الصحافة

18-01-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

من بداية غربتي وأنا أطالع الصحف الأردنية على الإنترنت بشكل شبه يومي، فنادرا ما يمر يومان أو ثلاثة بدون قرآءة إحدى الصحف المحلية الأردنية على النت، حيث أنها وسيلتي المفضلة في الكويت لمعرفة آخر أخبار الوطن الحبيب. خاصة أن الصحف الأردنية هنا تصل إلى المكاتب متأخرة – إن وصلت. وحديثا لا أعرف كيف "إندليت" على موقع سرايا للأخبار، وبسرعة أصبح إحدى المواقع الإلكترونية المفضلة لدي وقمت بتخزينه على قائمة "المفضلة"، فهو – على العكس من مواقع بقية الصحف – يتم تحديثه كل عدة ساعات، كما أنه يشمل الأخبار المحلية والعالمية وعدد كبير من مقالات الكتاب المُنتقاة كمّا ونوعا. بالإضافة إلى ذلك يتيح الموقع للقراء حرية إبداء الرأي والتعليق على الأخبار والمقالات مما يعطي سقف أعلى لحرية التعبير، كما يساهم في إثراء الجو وقياس نبض الشارع إزاء كل خبر على حدة. لكن مع الأسف تبين أن هذه النقطة يتم إستغلالها من قبل البعض على غير الوجه المطلوب، وتكشفت حقيقة أن هناك جيش جرار من آلاف القراء الفاضيين شغل و"المشبوكين" بالإنترنت ولا هم لهم إلا إرسال تعليق والإنتظار حتى نشره على الموقع، وإن طبّق محرر الموقع أهم أسس مهنية الصحافة ورأى ألا ينشر التعليق لأنه يرى أنه غير صالح للنشر، هنا ترى بعض من "أشباه القراء وأنصاف المُعلقين" يكتب بأعلى صوته: أين حرية الرأي يا سرايا؟؟ وآخر يصرخ لماذا لم تنشروا مقالي؟؟ وثالث يقول لقد أرسلت لكم عدة تعليقات أي هي؟؟ وهكذا. يبدو أن بعضهم يظن أن نشر المقال يجب أن يتم فور كبس الزر على لوحة المفاتيح ولا يستطيع أن يمسك أعصابه حتى يصل المقال إلى المحرر ويطلِع عليه وهذه عملية تحتاج إلى عدة ساعات حتى في أفضل المواقع. هناك شيء آخر طريف وهو أسماء المعلقين والتي يبدو أن الكثير منهم متأثر بقناة سبيس توون! فهناك "السبع" و"الضبع" و"البطل" وغيرها، وهناك إبن الجنوب وإبن الشمال وإبن الوسط وهناك من هو متحمس جدا لمدينته أو قريته فتراه يكتب إسمه أنه إبن المدينة الفلانية أو إبن العشيرة الفلانية أو حتى إبن الحارة العلانية، طبعا لا أدعو إلى أن يتبرأ المرأ من بلده ولكن أن يكون جريئا بما فيه الكفاية ليذكر إسمه الحقيقي، فرغم أنني من مدينة الطفيلة الهاشمية التي أعتز بها كثيرا ولكنني لا أحب أن يكون توقيعي هو "طفيلي أبو جعجول جَميد" بل أفضل أن اكتب بإسمي الثلاثي دائما. بعضهم طبعا ولضرورة البرستيج الإجتماعي قد ينسى أي شيء ولكنه من المستحيل أن ينسى لقبه المهني، فتراه يسبق إسمه بحرف الميم للدلالة على أنه مهندس رغم أنه يكتب في موضوع سياسي لا علاقة له بالهندسة، وآخر يسبق توقيعه بحرف الدال ليذكرنا بأنه حاصل على شهادة الدكتوراه (قد تكون مُشتراه من دولة غير معترف بها) رغم أنه يكتب تعليق لا علاقة له بتخصصه قد يكون تعليق على فضيحة فنانة مغمورة!! الحقيقة لم يخطر ببالي في أي مقال كتبته في حياتي أن أنبه القراء إلى أنني خريج هندسة كهربائية، لأن الهندسة للعمل وليس للتعليق على الأحداث السياسية والإجتماعية!! أحيانا تتحول تعليقات القراء إلى ساحة معركة حقيقية، فترى صاحب التعليق رقم 11 يرد على صاحب التعليق رقم 4، وصاحب التعليق رقم 10 يدعو صاحب التعليق رقم 8 إلى الصمت وعدم التدخل! اما صاحب التعليق 9 فإنه يؤيد التعليق 7 ويُكذِب التعليق 1 وهكذا، قد يتطور الأمر إلى أن ينسى القارئ المقال أو الخبر الأساسي ويصبح الهم الرئيسي هو الرد على القراء!! وما ينطبق على موقع سرايا، ينطبق على بعض المواقع الإخبارية الأخرى أيضا. للقضاء على هذه الظاهرة السلبية أتمنى أن يتم القبض على أؤلئك الأشخاص الذين يسرقون من أوقات عملهم مقبوضة الراتب، ويضيعون وقتهم في التعليق على التعليق والرد على الرد، لأنه يجب عليهم أن يتفرغوا لأعمالهم وألا يُشغلوا خطوط الإنترنت فيما لا ينفع!! ملاحظة: كتبت هذه المقالة في البيت وليس وقت الدوام








طباعة
  • المشاهدات: 16544
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم