11-01-2014 09:46 AM
بقلم : د.عبدالناصر العكايله
تقدم أبناؤنا الطلبة صباح هذا اليوم لامتحان مادة الفيزياء وهم يحملون همه قبل الدخول إليه ، إلا إن المفاجئ في الأمر أن هذا الامتحان لم يكن إلا اختبارا لكشف القدرات العقلية العليا ، فكان فوق المستوى ودون الوقت المخصص ولعلني في هذا الأمر ارجع إلى أمور أخذتها متغذية راجعة من صديقي وابني الذي يتقدم لامتحان الثانوية العامة الفرع العلمي لهذا العام، تماما كما كانت الشكوى من المحافظات المختلفة، والتي ذهب بعض أبنائنا فيها إلى المستشفيات بسبب الصدمة من بعد الاختبار عن معايير القياس.
بداية ابني ليس ترفا أو من باب الثراء أو الظهور انه يدرس في إحدى المدارس الخاصة منذ خمس سنوات، فقد تفوق علميا في مسابقة للرياضيات على مستوى الأردن وحصل على شهادة مبدع الغد، ومن هنا أخذته إحدى المدارس الخاصة ومن الصف الثامن وقد أبدع هذا المبدع في تتابع صفوفه في المدرسة وقد رشحه غير معلم أو مدير ليكون مشروع العشر الأوائل في المملكة، ومن هذا المنطلق فإنني لم اسمع شكوى من الامتحانات السابقة التي تقدم بها للتوجيهي إلا هذا اليوم حيث شكى من أمور منها قصر الوقت بشكل غير اعتيادي وعدم تناسب وقت حل الأسئلة مع الوقت المخصص، والأمر الاخر عدم وضوح بعض الأسئلة أو أفكارها فكانت خارج النص لابل خارج أي نص ولم تكن إلا لكسر طموح المجتهد في الحصول على علامة خطط ودرس استعد لها جيدا وباكرا ، وأمر اخر هو كثرة الأسئلة الفرعية التي وصلت إلى ماينوف عن ارعين سؤالا فرعيا، حيث أكدت التغذية الراجعة من صديقي انه لم يكن هناك أي لحظة لمراجعة أي فرع مرة أخرى،؟؟؟؟؟؟.
أما واني متخصص في القياس والتقويم والاختبارات هي جزء من العلم الذي تعلمته فإنني أرى أن يعاد النظر بقياس وقت الاختبار وان يحل الامتحان من عشرة طلبة من المتميزين ويؤخذ معدل هؤلاء الطلبة فان احتاجوا إلى أكثر من الوقت المخصص الذي ابتلي به أبناؤنا الطلبة هذا اليوم ، فان على وزارة التربية اعادة النظر بأسئلة الامتحان بخيارات كثيرة منها حساب تمييز الأسئلة الخمسة وحذف السؤال الأقل تمييزا أو إعادة توزيع العلامات على الأسئلة أو إضافة درجات بقدر الوقت الذي ضاع على الكثير الكثير من الطلبة.