حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21114

حق العودة من اجل(عودة الحق)!

حق العودة من اجل(عودة الحق)!

حق العودة من اجل(عودة الحق)!

11-01-2014 10:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس
الحق , يا ((معشر القوم)) , كلمة من الكلمات المأثورة الشهيرة ، كلمة من الكلمات المعبرة الصادقة , حروفها من نور ، حروفها جارية على الأقلام والألسنة ، كلمة الحق في : الحق يعلو ولا يعلى عليه , لها مكانة عالية تحّلق بالفضاء , إنها حقا كلمة ذات دلالة كبيرة ، ولها مغزى دقيق ، وبعد عميق ، لها ثبات ورسوخ متأصل في قلب كل إنسان وفكره ومشاعره , كلمة الحق ذات دلالة جليلة ومعاني سامية ، نعم لكلمة الحق مكانة في جميع اللغات وفي جميع الأديان ، كلمة الحق لا تعرف الحدود , جعلت ما سواها من النقائض والأضداد باطلا مدحوضا ، وتقليدا ومرفوضا , وانطلاقا من تلك المعاني والدلالات الجليلة لكلمة الحق وعلوها شكلا ومضمونا , نقول هناك عدة حقائق هامة في إطار مفهوم التدافع بين الحق والباطل , أن المعنى الأساسي لظهور الحق على الباطل هو الثبات عليه ، وأن ثبات أهل الحق هو شرط تفعيل كل أساليب وأدوات إزهاق الباطل , كيف لا وقد جاء في قوله تعالى{بل نقذفُ بالحقِ على الباطلِ فيدمغهُ فإذا هو زاهقٌ ولكمُ الويلُ مّما تصفونَ}, هذا هو قانون السماء , فماذا عن قانون الأرض ؟ يتعلق حق العودة يا ((أصحاب القانون)) : بمادة قانونية في القانـون الدولـي , أُقرّت هذه المادة في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والذي بدوره أُقر من الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1948م , وحق العودة يكفل للفلسطينيين العودة إلى أراضي 48 والـ 67 وحق التعويض على المعاناة من هجرتهم من وطنهم , نعم الكثير من الدول والمؤسسات والجماعات والأفراد يذكرون حق العودة في قوانينهم وأدبياتهم وخصوصاً المضطهدين منهم . حق العودة يا ((أهل الأرض)) هو حق لكل فلسطيني طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948م أو في أي وقت بعد ذلك ، في العودة إلـى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية , وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجد ومكان ولادتها وظروفها السـياسية والاجتماعية والاقتصادية . حق العودة يا ((أصحاب الفقرات)) حق مكفول دولياً , فهو حق غير قابل للتصرف ، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً , فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عام 1948، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على الآتي : لكل فرد حق مغادرة أي بلد ، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده . أعجبني يوما يا ((تجّار التسعيرة)) أعجبني صاحب إحدى بقالات الحيّ , عندما علّق في بقالته لوحة كَتبَ عليها : الرجاء عدم التصفير بالشفتين عند سماع الأسعار , وهنا نقول لساسة إسرائيل : الرجاء عدم التصفير بالشفتين من مبادئ حق العودة من اجل عودة الحق , فهذا الحق , غير قابل للتصرف وهو من الحقوق الثابتة الراسخة ، وان هذا الحق مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن ، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل ، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع ، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم , أيضا لأن حق العودة حق شخصي ، لا يسقط أبداً ، إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وبملء أرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط . والسؤال يا ((أهل المرابع)) الذي يطرح نفسه هنا هو : هل تقبل جارتنا إسرائيل وساستها مبدأ حق العودة ؟ اعتقد أنهم يعتقدوا أن حق العودة يهدد بل ويلغي كيانها المبني على أكثرية اليهود في فلسطين , لأن حق العودة يعني أن تعود فلسطين للفلسطينيين كعودة للحق بسبب كثرتهم ولو كان الحكم للإسرائيليين , نعم يا ((امة القسطاس))هذه مبادئ حق العودة , من اجل عودة الحق , كل الحق , لأهل الحق .








طباعة
  • المشاهدات: 21114
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم