12-01-2014 11:26 AM
بقلم : حلمي تيم
تذوقه سكر ، وشمسهُ بكَ أرضٍ تُضاء
أُيُها القمرُ قف صلواتنا الانَ بين حضرةِ الشهداء
أيتها الشمسُ المخمليةُ لتصنعي ثوبا ينيرُ دربَ الضعفاء
أيها الجنديً أيها الفاشيُ ،
إسمي ساميٌ بكَ لأن ،
دمً ، أحشاءً ، قصةُ حياة ِ إنسان ،
عشبهُ وطنٌ وإطلالهِ أنبياء ،
لتمسحَ أمُ الاسير دمعَ أمِ الشهداء ،
إطلالك عشقٌ ونورٌ للضعفاء ،
زنزانتُكَ حجرةُ صمتٍ وفضاءات ،
" شهيد الارض " ثيابكَ تبللُها روحُ إختكَ بأتارِ وقيثارات مع كلِ مساءٍ لكل أمً إسمها ، لأسمها
وفاءً ، صفاءً ترسمُ من سجنكَ روحاً
قف بزنزانتكَ صامداً فانتَ لستَ ألأول و إبنُ جارنا ليسَ آخرِ الشهداء
ميلادُ طفولتكَ ربيعُ قلبي ، وابنُ جارنا ربيعُ قلبي ، فأنتم صورةً وطنِ الفقراء
فإن مضيتَ بعمرٍ فأنتَ ألأولُ وأنا أختلسُ الشمسَ بكَ فأنتَ النهار
فملحُ شهداءِ الأرضِ صمتً وروحُ دموعي من قصص الأنبياء
فالذئابُ إن جاعت تفترسُ الأوطانَ والنبلاء
أنتَ تكبرُ فيّ كما شجرُ الشهداء
فبكم لن تهمسَ الشمس ولن يبقى بالوطنِ جلادٍ أو نخاسات
هنا وطنٌ ، وتلكَ روحٌ ، وفصولِ سنةٍ كُلها لحظات
فصورتكَ بقلبيّ نورٌ رسمتها ليبقى وطني ملحٌ للشهداء
وتبقى أختك تتغزلُ بثوبكَ المرقعُ بالصفحات
فدع نجومَ الوطنِ تحوم ، أنتَ اليومَ تزرعُ ثمارَ وطنٍ إغتصبَ مع المسافات
لاتتعب يا بنيّ من الضربات ليبقى لنا وطنً ولكَ نورً وذكريات
قلبيّ الأنَ بين قدمي لأزفَ به جارنا إبنُ عائشةٍ " الشهيد "
يا بنيّ .....
الوطنُ دينٌ لنا وملحهُ شهداء ،
بحزنكَ صوتي يلممُ جراحاً ،
فيكَ أشدُ روحي ليبقى منك مجدٌ ودمٌ وسجنُ أغنيات أطفالً سرقت منهم الابتسامات
ازغردُ للوطنِ فيك وبالشهداء
فبصمتكَ أرعبت الفرسَ مراراً ، وزرعَ الوطنُ فيكِ
بغصنِ زيتونٍ كتبك ، صنفت الوطن ، أبحرت بسحابه كالعظماءِ بعد لمسكَ ملحةَ الشهداء
وضعت الوطنُ بالوطن ....
لم يهزكَ ، عجمٌ ، إغريقٌ ، مغول ، تتار ، او فرس
ليكونَ السجنُ فيكَ وكنتَ لهُ روحٌ ليبقى لنا تُرابٌ وتاريخٌ شمسُ نهارِ ماءِ الشهداء
بعزمكم سننام ، فظلامُ الليلِ معطرٌ بثيابٌ باقيات
آتٍ ، لكَ الانَ أخٌ دمهُ تراب ، فسرابُ أوجاعِ الوطن ، صمتهُ لحنٌ ، وزرعُ ترابِ أغنيات
لم يهزمكَ سوطُ جلادٍ ، فجرحهُ فيك ينسيه أنكَ البطل ،
خرجتَ له من بين كتبك ، فأرعبتهُ فهو صوتً ، أسكنتهُ طائرَ الوطواط
ليكوني حزني إخدودٌ وجفونَ دموعُي لكلِ الأمهات بأرضٍ فيها وطن