13-01-2014 12:35 AM
سرايا - سرايا - شكل معرض "تسونامي الحرف" للفنانين عدنان يحيى وابراهيم ابو طوق اضافة اخرى لجماليات الحرف العربي عبر التجريب الجديد لكليهما في المعرض المتواصل في مركز رؤى حتى نهاية الشهر المقبل عبر عشرات الاعمال الى جانب بعض المنحوتات للفنان يحيى.
يقدم الفنان يحيى الجملة العربية عبر تشكيل جمالي مستندا الى اخراجية الفنان الهولندي رمبرانت في الاعتماد على مصدر اضائة وحيد ودقيق نافذ يغمر التشباك الحروفي لكل تكوين من الجمل المختارة والايات القرانية او بعض الحكم.
يعتمد يحيى تقنية الكشط على سطح املس او كانفس احيانا، وباعتباره نحاتا في الدرجة الاولى فهو يعمل على جعل المادة الحروفية كتلة تتوسط اللوحة ومنها يطلق رشاقة ريشته والوانه التي اخذت طابعا «مونوكراميا « حيث كان يكتفي بلون او اثنان في اكثر الحالات ليكسب الاعمال انتماءة شرقية ويكسبها صفة التعتيق ويبتعد بها عن الفنتازية اللونية ليحافظ على هيبة اللغة وقداسة حروفيتهاز
في الاعمال النحتية الستة في المعرض يحضر الانسان لدى يحيى بطلا لا كوسيط بل انه العمل بحد ذاته والانسان عند الفنان ذلك المهمش والعادي والمسحوق لان في كل المنجر شخص فيه حالة من القهر والفنان يقدم الفكرة للمتلقي واضحة لكنها مليء بالتأويل والتعبير لما فيها من اخراجية مختلفة والخامة التي بنيت بها.
كشف اعمال الفنان والخطاط ابو طوق عن حجم التجريب الفني الجديد لديه وعن كم الجماليات التي كشفها كخطاط الى جانب التلويبنية والبنيائية الهندسية والرشاقة في يد الفنان، وابو طوق الذي اختار جملا لابن عربي والفهري الاندلسي وكلمات وايات قرانيه سلط الضوء على اللوحة الحروفية وكم تحمل من تعبيرات غائبة عنا.
يجمع ابو طوق لوحتة الفنية الحروفية من خلال عدة خامات تكاملة حتى قدم لنا نمذجا مغايرا في اللوحة الحروفية من خلال الاحبار والالوان المائية والالكريلك والورق الخاص والمعالح لستطيع التعبير عن فكرته الحروفية ولتبرز كل الخامات طاقة وابداع الفنان.
يحسب لمركز رؤى كشفه عن تجربة فنية جديدة جديرة بالاهتمام والمتابعة كون التجربة تعرض للمرة الاولى.