13-01-2014 12:37 AM
سرايا - سرايا - شكا سكان في عين البيضاء من تعرض الطريق الملوكي المار من بلدتهم للتقشع والتشقق رغم عدم مضي اكثر من شهر على تعبيده.
وأكدوا خلال عريضة رفعت لرئيس الوزراء ولدائرة مكافحة الفساد، أن "الطريق الذي تم تعبيد الجزء المار منه وسط المدينة بطول 1 كلم لا يمكن أن يحقق النواحي الفنية والشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار في تعبيد الطرق"، خاصة وأن مادة الإسفلت " الخلطة الساخنة " بدأت بالتقشع أثناء عملية التعبيد.
ولفتوا إلى "حدوث حفر كبيرة وسط الطريق في أحد مساربه، حيث قام المقاول برش مادة الاسمنت لمنع تسرب المياه إلى الطبقة السفلى التي تشكل طبقة الأساس والتي يجب أن تتكون من مواد حجرية بأحجام مختلفة كي تكون قاعدة وأساس ولما يليها من طبقات، خصوصا مادة الإسفلت والتي تعتبر الطبقة السطحية من الطريق".
ولفتوا إلى أن مادة " البايس كورس "هي مادة ترابية وليست من الحجارة ومضى عليها أكثر من 40 عاما، وبالتالي فإنها لا تصلح لأن تشكل طبقة أساس تحت الخلطة الإسفلتية، ما يعنى هبوطات وتقشعات ستحصل على الطريق بعد فترة لاحقة وجيزة، بل أنها بدأت بالظهور فعلا حتى أثناء عملية التعبيد الجارية حاليا.
وأشاروا إلى أن مادة خلطة الإسفلت الساخنة تنقل من محافظة معان البعيدة عن البلدة نحو 100 كم ، في قلابات بدون غطاء لها، ما يعني فقدانها لدرجة الحرارة التي يجب أن تكون مرتفعة وفي حدود معقولة لتسمح لها بالالتصاق.
وطالبوا بتشكيل لجنة فنية محايدة من المهندسين، للكشف على عملية إعادة تأهيله والتي يشوبها وفقهم نواقص فنية كثيرة، في ظل الكلفة الكبيرة للمشروع والتي تزيد على 4 ملايين دينار، داعين إلى أخذ عينات من كافة الطبقات المكونة للطريق سواء من البيس كورس طبقة الأساس الترابية أو مادة الإسفلت.
بدوره بين ممثل الشركة المشرفة على التنفيذ المهندس مناور المحاسنة أن عيوبا فينة كثيرة شابت مشروع إعادة تأهيل الطريق الملوكي المار من بلدة عين البيضاء، خصوصا في المسرب الثاني الذي يتوسط البلدة، والتي تتمثل بظهور حفر في الطريق بعد عملية التعبيد بالخلطة الساخنة، علاوة على ملاحظات عدة حول الأرصفة والجزيرة الوسطية وقواعد الأعمدة الكهربائية التي يجب أن تزرع في الجزيرة الوسطية، من حيث الكتل الإسمنتية التي تغرز فيها الأعمدة والتي لا تتطابق مع المواصفات الفنية المطلوبة.
وأكد المحاسنة أن تقريرا أعده، ووجه نسخة منه للمقاول وأخرى لوزارة الأشغال، حمل العديد من الملاحظات والنواقص الفنية، مطالبا المقاول العمل على إعادة تعبيد الطريق والنظر في كافة النواقص الفنية التي طرأت عليه.