13-01-2014 09:29 PM
سرايا - سرايا - تسممت أسرة فلسطينية لاجئة بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق بعد أن دفعها الجوع لتناول لحم قطط، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الاثنين.
ونقلت الوكالة عن الهيئة العامة للثورة السورية القول "إن الأسرة مكونة من سبعة أشخاص بينهم أطفال، وهم من آل عقلة، وجرى اسعافهم إلى مستشفى فلسطين، في المخيم".
كما نقلت عن الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك، مصعب أبو قتادة تأكيده "أن المخيم يشهد مأساة إنسانية، لافتا إلى أن الأهالي يشترون السلع التي يجدونها بـ10 أضعاف السعر الأصلي، نتيجة عدم سماح قوات نظام الرئيس بشار الأسد بإدخال المساعدات الإنسانية".
وفي السياق ذاته، أوضح مسؤول المركز الإعلامي للاجئين الفلسطينيين، علاء البرغوثي للوكالة، أن الحصار يتواصل منذ 184 يوما، فيما جرى تسجيل 44 حالة وفاة بسبب الجوع، حتى اليوم، في المخيم الذي يقطنه نحو 20 ألف شخص، معظمهم من الفلسطينيين.
يذكر أن علماء سوريين أصدروا فتوى تبيح تناول لحم القطط والكلاب، استنادا إلى القاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحظورات"، على خلفية وفاة مرضى، ومسنين، وأطفال، نتيجة نقص التغذية.
إعاقة دخول قافلة "إنسانية" لمخيم اليرموك
فشلت قافلة مساعدات إنسانية، الاثنين، في الدخول إلى مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق وسط تبادل الاتهامات بشأن مسؤولية استهداف الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية.
وقال المتحدث باسم "مجلس قيادة الثورة" في دمشق، فاروق الرفاعي، في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إن القوات الحكومية أعاقت وصول القافلة للمخيم الذي يعاني من حصار خانق منذ أشهر.
كما اتهم الرفاعي منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بالتواطؤ مع الحكومة السورية، مؤكدا أن اللاجئين يعانون أوضاعا إنسانية مزرية جراء الحصار.
في المقابل، قال وزير العمل الفلسطيني، أحمد مجدلاني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن مجموعات مسلحة لم يسمها حالت دون دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى المخيم حيث قضى العشرات، أغلبهم أطفال، بسبب الجوع.
وأضاف أن السلطات السورية قدمت جميع التسهيلات والحماية لوصول القافلة عند مداخل المخيم، قبل أن تتعرض لهجوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة والخفيفة في منطقة الحجر الأسود.
أما وسائل الإعلام السورية فقد اتهمت من وصفتهم بـ"الإرهابيين" بتعطيل وصول المساعدات إلى المخيم الذي يتقاسم السيطرة عليه مسلحون مؤيدون للمعارضة، وعناصر الجبهة الشعبية الموالية للحكومة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حاولت إرسال القافلة إلى المخيم، حيث يواجه العديد من سكانه خطر الموت جوعا بسبب الحصار المفروض عليه منذ نحو 8 أشهر.
جدير بالذكر أن المتحدثة الإعلامية لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الشرق الأوسط، عبير عطيفة، أكدت في تصريحات سابقة أن "القتال الضاري بشكل يومي يمنع الشاحنات المحملة بالأغذية من دخول المخيم".
وطالبت "جميع الأطراف المتصارعة" بالسماح بإيصال المساعدات للعائلات المحاصرة داخل المخيم، معربة عن قلق البرنامج "بشأن الأسر المحاصرة في المخيم".
وغادر المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين كان عددهم يقدر بنحو 170 ألفا قبل اندلاع المعارك، إضافة إلى الآلاف من السوريين الذين لجأوا إليه هربا من أعمال العنف في مناطقهم منذ اندلاع الأزمة في البلاد منتصف مارس 2011.