سرايا -

سرايا - فيما يقترب موعد انطلاق صفارة كأس العالم لكرة القدم ، يتساءل الملايين من عشاق الكرة في العالم العربي عن كيفية متابعة هذا الحدث العالمي الضخم في ظل احتكار قناة الجزيرة حقوق البث والتشفير ورسوم الاشتراك التي تفوق قدراتهم المادية.

ولقي قرار "الجزيرة" احتكار البث لمن يدفع قيمة الاشتراك الباهظ الثمن ، رفضا شعبيا على مستوى العالم العربي واستنكارا شديدا لاستيلاء القناة على اللعبة والمشاهدة وتحويلها الى فرصة لجني الأموال بطريقة انتهازية ومتاجرة بمشاعر الملايين من محبي الساحرة المستديرة.

ولعل المفارقة في قرار القناة ، تبرز بوضوح تناقض الاقوال مع الافعال ، فالجزيرة التي ترفع شعار الدفاع عن الشعوب وحقوقهم لا سيما الفقراء والمظلومين ، تقوم في ذات الوقت بحرمان ذات الشعوب من مشاهدة العرس الأممي للعبتها المفضلة التي طالما عرفت بأنها لعبة الفقراء ، فقررت القناة تحويلها الى لعبة للاغنياء بالاحتكار والتشدد في بث وقائع مباريات كأس العالم وحصرة بالأغنياء فقط.

وحاولت دول عربية عدة الحصول على حق البث الارضي في إطار المفاوضات التي أجريت مع الجزيرة ، لكنها فشلت لتظهر وجود قرار مسبق من ادارة الجزيرة بعدم منح حقوق البث لمعظم القنوات العربية وهو ما يؤكد وجود نية مبيتة لحرمان جماهير المستديرة وعشاقها في دول عربية ويجسد حالة من التناقض والتفاوت في مواقف القناة المسبقة من دول عربية.ونتيجة لسطو قناة الجزيرة على حقوق بث المباريات وارتفاع ثمن الاشتراك الرسمي وعدم فهم القناة للواقع الاقتصادي المتردي للمواطن العربي والذي ليس بمقدوره دفع حتى نصف قيمة الاشتراك ، اضطر المشاهدون في الوطن العربي الى التحايل بالمشاهدة عبر الانترنت باللجوء الى شراء اجهزة استقبال "رسيفرات" من نوع "دريم بوكس" و"اجهزة الاحلام" لقدرتها الخرافية على فك جميع القنوات المشفرة.