14-01-2014 09:36 AM
بقلم : إياس احمد عبود
في كل يوم يثلج صدورنا أن إحدى الجمعيات الخيرية, تقوم بتوزيع ألمؤن على الاسر الفقيرة, لمساعدتها على سد حاجتها من المؤن الضرورية للحياة اليومية, لتكفيها شر الجوع والتسول وضنك العيش, فيشعرنا هذا العمل بترابطنا وتوادنا وتراحمنا, عملا بحديث النبي صل الله عليه وسلم {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى} صدق رسول الله.
من ناحية دينية هذا يبعث فينا الفخر والإعتزاز, أما من ناحية سيادة الدولة هذا يبعث في نفوسنا السخط والعصيان, وينبت في أنفسنا الف سؤال وسؤال وأهمها هل نحن أصحاب وطن أم لاجئين؟ ما دمنا نستطيع جلب أكثر من (850) الف من العماله الوافدة!!! وملاين الاجئين!!! وإرسال المساعدات للدول المجاورة والمنكوبة!!! فكيف لا نستطيع توفير حياة شريفة عفيفة للمواطن؟ وهو المعني فقط في رفادة الدولة في الضرائب وهو المعني فقط في تحمل إرتفاع الأسعار.
اثقلة كاهلنا الدولة في السنوات الماضية, في رفع اسعار النفط والغاز والكهرياء وكثير من السلع, بحجة خفض المديونية والمحافظة على الدينار من الإنهيار, وكنا نقف معهم على جبهة واحدة للمحافظة على إقتصادنا ودينارنا, ومستعدين أن ندفع اكثر في سبيل مساعدة الدولة لتمضي قدما في الإصلاح, ولكن بعد كل هذه الضرائب والرفع في الأسعار, تزداد مديونية الدولة (3.5) مليار دينار للعام المنصرم؟؟؟ هذا مالا يحتمله العقل ولا يقبله المنطق.
يتناقل الموقع الإجتماعي (الفيس بوك) الكثير من صور الأطفال السوريين, الذين ينامون في العراء في هذه الأجواء الباردة, ويعتصرنا الحزن والآسى على ما نشاهد, وهم اطفال شرّدو من وطنهم فأصبحوا في هذه الحالة, وتناسينا أبناؤنا وعائلاتنا الذين يعيشون في وطنهم في حال اسواء من ما يعيشه اللاجئ!!!.
حمى الله الاردن عزيز مصان من يد الغدر والخيانة, ونظيف من الفساد والمفسدين.