14-01-2014 09:43 AM
بقلم : محمد اكرم خصاونه
النجاح طريق موصل لتحقيق غايات وأهداف مرسومة ، بعيدا عن الأمنيات وزيف الواقع ، وذلك باستغلال ما في نفوسنا من طاقات وإبداعات ، مع الإستفادة من خبرات وأحداث عشناها في الماضي ، ولنستغلها بأفضل ما نعيشه في الحاضر وما سنعيشه مستقبلا ، حتى نبتعد عن الفشل الذي قد واجهنا وسيواجهنا، فالنجاح يكون محاولات متعددة للوصول لنتيجة بعد فشل متكرر ، وبعدها يتحقق الحلم الذي كان في مخيله كل واحد فينا .
وليس النجاح في نظري بكثرة ما نكنزه من مال كما يخيل للكثيرين ، أو بمدى كثرة الدخل والمستوى العالي من الرفاهية وسعة العيش ورغده والجاه والسلطة ، بل هو الأستغلال الأمثل لما في نفوسنا من مواهب وقدرات ، وأمكانات مدفونة ، واستغلال الفرص بالتغلب على ما نواجه ونصادف من صعوبات وعقبات ومعوقات لمنفعتنا ولمنفعة الآخرين،فعلى المرء إعداد نفسه إعدادا كافيا بالممارسة بالتدريب ، بالمحاولة لنصل لأبعد ما نريد من أهداف رسمنها ونود الوصول إليها وتحقيقها .
النجاح ان تكون صادقا مع نفسك ومع ربك ، مخلصا في عملك ، محبا لمهنتك ، امينا على مقدرات وطنك ، متعاونا مع غيرك ، متسامحا ، ولكن دون أن يستغل هذا التسامح من قبل فئة نهمة للإبتزاز.
النجاح أن نرضى بواقعنا ونرضى بحياتنا ، ان أرضى بما أنا فيه وما خلقني الله عليه ، وأن نتقبل هذا الأمر وعدم معاندة القدر والخالق .، والنجاح أن نكون أيجابين ننطلق نحو أفاق أكثر رحابة لما نود الوصول اليها.
النجاح أن تكتب اهدافك بشكل واضح تتخيلها تلونها تتفنن فيها ، ولا ضير في ان تخبر من تحب بما لديك من أهداف ،وأنك ستعمل على تحقيقها بالطاعة ، بالمحبة ، بالإرادة ، بالتصميم ، بالمثابرة ، وليس بالأماني!!.
النجاح أن تدرك بأن الجمود عدو النجاح فعليك بالمثابرة والتغيير ،لأن التغييرهو الطريق الموصول للأهداف حين تعثرها ، فليس عيبا أو عارا أن نعترف بأخطائنا حينما نود التغيير للأفضل ، ونعترف بيننا وبين انفسنا فيما أخطأنا فيه ، بل نطلب المغفرة من ربنا عندما نخطئ أو نسيئ، وأنت يا من أخطأت بحق غيرك ،زر من أخطأت بحقه وإعترف بذلك وأنك تأسف على ما بدر منك من تصرف خاطئ بحقه فهذه صفة تدل على النبل والشهامة .
النجاح أن نحسم الأمور من حولنا أولا بأول ولا نترك أي أمر من غير حل ونتيجة ، وأن نتخذ قرارا بعدم الرجوع إليها حتى عند الخطأ.
النجاح أن تكون واثقا بالله أولا وبنفسك وقدرتك ثانيا ، وأن تكون صبورا ، متفائلا ، منظما ، بعيدا عن الفوضى ، أن لا تجعل للتشاؤم سبيلا إلى نفسك، وان تستمر بما أنت عليه لتصل لما تريد ، دون مخالفة شرعية أو قانونية . وان لا تنسى سير الناجحين بقراءتها لتحفزك وتدفعك للأفضل، وأن يكون لديك الأبداع والأبتكار ، فيما تود الوصول إليه بتحقيق الأهداف حقيقة وواقعا وليس أمنية .
النجاح بأن لا تنسى دينك وخلقك وضميرك ومحبتك وعطفك وصفاتك الأنسانية التي جبلت عليها .
النجاح هو مدى ما تقدم من معروف وخير لأهلك ولوطنك وللبشرية ، فقمة النجاح قد تكون في أن نمسح دمعة عن خد طفل برئ لا نعرفه ، ولمسة حانية على كبير في السن تاه في الطريق . النجاح أن نعطي دون من ودون مقابل ، ودون ان ننتظر الشكر والمديح ، جزاء ما نفعله .