حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,10 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 22949

وقفة مع تساؤلات دولة فيصل الفايز

وقفة مع تساؤلات دولة فيصل الفايز

وقفة مع تساؤلات دولة فيصل الفايز

16-01-2014 03:06 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : تمارا الدراوشه

طالعت مقال دولة السيد فيصل الفايز , والذي حمل عنوان تساؤلات لا بد من مواجهتها, وقد قرأت المقال أكثر من مرة , وكلمة حق أن المقال يحتاج إلى دراسة عميقة , ومتعمقة
للوقوف على فواصله ودلائله .


وقرأت أيضا رد الدكتور احمد عويدي على المقال , وأنا لن أتطرق إلى ما ذكره الدكتور احمد لأنه كان صريحاً حين اعترف انه أناني فيما كتب , وفعلاً لأن كل ما جاء من رد من الدكتور احمد كان شرحاً لقضايا شخصية وهي من طرف واحد , وهنا لا يجوز الحكم على أي موضوع من طرف واحد , لأنه دائماً وكما قالوا ما خفي كان أعظم , فهذا رأي الدكتور احمد وهو رأي شخصي ولست معنية بالرد عليه.


أعود إلى ما كتبه دولة فيصل الفايز , وما أثاره من تساؤلات , فليست التساؤلات هي ما أوقفتني فهي تساؤلات نعيشها منذ زمن حتى تكاد تصبح جزءاً من حياتنا , ونموذجاً لسلوكيات الكثير منا , لكن الذي استوقفني هو أن يتحدث شخص مثل فيصل الفايز – رجل الدولة – الذي يحمل من التاريخ السياسي ما لا ينكره القاصي والداني .


أقول هل طفح الكيل وبلغ السيل الزبى , حتى وصل حالنا إلى هذا الحد , نعم حين يكتب رجل مثل دولة فيصل الفايز عن أوجاع الوطن , ونشعر بالحزن بين حروف كلماته , حين يتحدث عن تفاصيل التفاصيل , حتى أن المقال بما حمله , وحين تقرأه تشعر بأن من كتبة يتألم لما وصل إليه حال الوطن , من خروج على الأعراف والتقاليد , وتجاوز على الحريات وتعدي على حقوق الآخرين , فانساقت للأسف بعض العشائر خلف تلك السلوكيات , حتى أصبح الأمن شعار نتغنى به دون أن نلمس حقيقته , ودون أن يساهم المجتمع في ترسيخ دعائمه .


عندما يتحدث شخص عادي ليس بحجم تاريخ دولة فيصل الفايز , الذي تقلد معظم مواقع المسؤولية العليا في الدولة , - ولا زال – عن واقع الحال , يسارع الأغلب ويقول نريد حلولاً , ولا نريد طرحاً للمشاكل والقضايا , وأنا هنا أعيد التساؤل على دولة فيصل الفايز , لقد حللت وفصلت أغلب ما يعيشه المجتمع الأردني من تردي للحال وضعفاً في السلوك , وضبابية في الرؤيا ... هل من حلول واقعية وسريعة يراها دولته , وهو الأدرى بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن , حلولاً نلمسها سريعاً وليس كميثاق العشائر الذي لم يرى النور , بعد أن أعلن عنه على خلفية مشاجرة جامعة الحسين بن طلال وتبعياتها (الله لا يعيدها) .


إن ما طرحه دولة فيصل الفايز من تساؤلات , وإن أعتقد البعض أنها قضايا بسيطة وروتينية , إلا أنني أقول إن حدوث كل القضايا التي تحدث عنها المقال – ولا أريد تكرارها – ما هي إلا ناقوس خطر بدأ يدق أجراسه وسط مجتمعنا , فالطالب لم يعد ذلك الطالب , والعشيرة بقيمها لم تعد تلك العشيرة , حتى أخلاق وأعراف الناس بات يعلوها الكثير من الشوائب التي اخفت حقيقة المواطن الأردني بسلوكياته وقيمه وعاداته وتقاليده الحقيقية , سواء في المدينة أو البادية أو الريف .


وأنا أود أن أشير إلى انه آن الأوان لوضع الحلول من واقع الحال وعن قرب , فالحلول بالريموت لم تعد تصلح , وأن هذه الأشياء التي يعتقد بعض المسؤولين أنها صغيرة , فأنا أذكرهم بمقولة (لا تحقرن صغيراً في مخاصمةً) .


أخيراً شكراً لدولة فيصل الفايز الذي وضع يده على الجرح , وذلك بطرحه للتساؤلات التي نعيشها في يومياتنا , لأن صوته سيكون مسموعاً عند من يحب هذا الوطن ويخاف عليه ,
وأرجو من دولته بعد أن وضع هذه التساؤلات , التي كما قال لا بد من مواجهتها , فإني أقول انه لا بد من وضع حلول سريعة وجذرية , لا حلولاً طويلة المدى , لا لسبب , فقط لأن الوطن لم يعد يحتمل , والمواطن أيضا قد لا ينتظر أي شئ طويل المدى , وعندها سنندم في وقت لا ينفع فيه الندم .


نتمنى أن نسمع رؤية دولة فيصل الفايز في الطرق الآمنة لمواجهة هذه التساؤلات , عل وعسى أن يجد صوتك من يجيبه , لا كأصواتنا التي باتت كمن ينفخ في قربة مخرومة , فأنت تحظى بقبول فرضه تاريخك ومواقفك وانجازاتك , في هذا الوطن الذي تحب , وخدمة لقائد الوطن أعز الله ملكه.








طباعة
  • المشاهدات: 22949
برأيك.. هل تتجه المواجهات بين قوات الأمن السورية و"فلول النظام السابق" في منطقة الساحل نحو تصعيد يمتد إلى مناطق أخرى؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم