16-01-2014 04:05 PM
سرايا - سرايا - لقي 10 أشخاص مصرعهم، بينهم تسعة تفحموا تماماً في حادث مروع وقع قبل قليل بين سيارتين بالقرب من دخنة على طريق الحجاز، وسط مشهد أليم تناثرت فيه الجثث على قارعة الطريق وتحولت السيارتان لركام حديدي، حتى إن المنقذين لم يستطيعوا التفرقة بين جثث النساء والرجال بعد أن التهمت النيران أجسادهم.
وتفصيلاً فقد وقع الحادث بين سيارة جيب من طراز حديث فيها 8 أشخاص، من عائلة واحدة كانوا خارجين من دخنة، وفجأتهم سيارة كامري يستقلها شابان، ووقع الحادث المفجع بعد التحام المركبتين مع بعضها وتفحمت جميع الجثث إلا سائق الكامري، وهو الذي اتضحت ملامح جسده بعد مصرعه.
وأكدت معلومات أن الحادث وقع بسبب عدم وجود لوحات إرشادية لسالكي الطريق، فالقادم من دخنة باتجاه نفي يعتقد أن الطريق مساران إلا أن الطريق يتحول إلى مسار واحد، والقادم من نفي يعتقد أن الطريق مسار فيتفاجأ بالقرب من دخنة أن الطريق أصبح مسارين.
وأشارت معلومات إلى أن مرور الرس كان قد أرسل لإدارة الطرق والنقل بالقصيم عدة خطابات، كان آخرها الأسبوع الماضي، وأرسل نسخة من الخطاب لمحافظ الرس وإدارة مرور القصيم، وطالب في خطاباته إدارة الطرق بالنظر في الطريق ووضع لوحات إرشادية.
وعُقد اجتماع قبل أسبوعين في مقر مرور الرس، جَمَع إدارة الطرق والمرور والشركة المنفذة، وأوصوا بإلزام المقاول بوضع لوحات إرشادية ووسائل سلامة وتحويلة بمقدار 500 متر للقادم من جهة نفي، وشددوا على أن يبدأ المقاول بسرعة إنجاز الأعمال قبل وقوع كوارث، إلا أنه بدأ أمس بتجهيز ما بين المسارين لعمل تحويلة.
وكان الطريق قد شهد مؤخراً حوادث عدة، منها حادثة لعائلة كاملة، وآخرهم عريس مصري الجنسية كان في طريقه لاستقبال زوجته فلقي مصرعه، وأشارت "سبق" في تقارير سابقة إلى ما وصف بأنه تقاعس من إدارة الطرق والنقل في العمل على حقن الدماء وتزويد الطريق بلوحات لتنبية السائقين.