17-01-2014 07:09 PM
سرايا - سرايا - وصفت باحثة منظمة العفو الدولية "سيلينا ناصر"، أن الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يخضع للحصار من قبل قوات النظام السوري بـ"المرعبة"، مبينةً أن سكان المخيم يجمعون الأعشاب ويسقون أطفالهم من عصيرها.
إلى ذلك أكدت ناصر في حديثها للأناضول، أنه لا يوجد في المخيم من الطعام ما يكفي لإبقاء سكانه على قيد الحياة، وأن الناس يجمعون الأعشاب في محاولة لسد رمقهم، موضحةً أنهم يجمعون الأعشاب ويقومون بغليها ويسقون أطفالهم ماء عصيرها، وأنهم يأكلون كل ما يمكن أكله.
كما أوضحت أن سكان المخيم لا يملكون مساحة زراعية لزراعة الخضروات والفاكهة، من أجل تسهيل حياتهم، فيما أشارت إلى وجود مزرعة جنوب المخيم، وأن المزارعين باعوا منتجاتها منذ وقت قريب، مبينةً أن أنواع المنتجات التي بيعت كانت محدودة، في حين أن المنطقة تخضع لحصار قوات النظام، منذ تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وأن قوات النظام بدأت بإطلاق النار صوب المزارعين لإستهدافهم، مما اضطر المزارعين إلى ترك المزرعة منذ نوفمبر الماضي، مؤكدةً أن الناس جياع منذ ذلك الحين.
كما أشارت ناصر إلى أن الخارجين للبحث عن طعام يصبحون عرضةً لنيران القناصة، وأن العديد من الأشخاص فقدوا حياتهم بسبب ذلك، وكل يوم يصاب أشخاص، من بينهم نساء.
وأوضحت ناصر أن مخيم اليرموك ليس المنطقة الوحيدة التي تخضع للحصار، وإنما المناطق المجاورة له أيضاً، مبينةً أن منطقة معضمية الشام هي إحدى المناطق الأكثر تأثراً بفعل الحصار.
وأوضحت ناصر أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً مع المعارضة في المعضمية، في كانون أول/ديسمبر الماضي، تقوم بموجبه المعارضة بتسليم للأسلحة الثقيلة للنظام، ورفع العلم السوري، بينما يقوم النظام بدوره بإرسال المواد الغذائية للمنطقة.
فيما أوضحت ناصر أنها من خلاله مقابلتها مع أشخاص من المعضمية، فإن قوات النظام لم ترسل سوى كماً يسيراً من الأغذية، مؤكدةً عدم وصول فيتامينات يحتاجها الأطفال، كما أعربت ناصر عن قلقها من رواية الحكومة السورية، التي تزعم فيها إرسال المواد الغذائية إلى المنطقة.
إلى ذلك طالبت ناصر أن تكون قضية المناطق المحاصرة على أولوية مؤتمر جنيف 2، المزمع انعقاده الأسبوع المقبل، والسعي لرفع الحصار عنها بشكل عاجل.(الأناضول)