18-01-2014 09:52 AM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
تشكل زيارة جلالة الملك الاخيرة للعمليات الخاصة محطة متجددة من زبارات عديدة ومركزة لعرين الاسود بقيادة العمليات الخاصة الملكية حيث الحديقة الخلفية للراحةالنفسية والاستجمام من العمل السياسي المرهق لجلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه القائد الاسبق لقوات النخبة بالجيش الاردني الجرار الهادر الجبار على خطى وطرق العزة والمنعة والرفعة والنصر الدائم المبين.
أن اي زيارة لجلالة الملك لهذا العرين العرمرم والسيل اللجي الهادر هي مدعاة عز وفخار لنا نحن متقاعدي الجيش العربي المقدام ، لأن القوات الخاصة هي رأس الحربة بيد سيدنا يدكها حينما يحمى الوطيس في صدور الاعداء المتربصين بهذا الحمى الغالي والعزيز .
شخصيا انظر للمشهد بصورة تاريخية تستشرف اسماء غالية وعزيزة على صدور الاردنيين يرجع صداها في الذاكرة التارخية الوطنية فبمجرد ذكر اسم الشريف ناصر بن جميل او الفريق محمد رسول الكيلاني وزير الداخلية الاردني الاسبق أشعر ان هذه الاسماء وغيرها محفورة في قلوب وعقول الرجال الابطال في قيادة العمليات الخاصة ضباطا وافرادا وقائدا اعلى .
ان رحلة الفخار الوطني منذ عهد العسكرية الاردنية الاولى وربانها الحسين بن علي مرورا بشاكر بن زيد وزيد بن شاكر وكل الاسماء العزيزة والغالية في سجل شرف قادة الجيش العربي الهاشمي وعقيدهم المغفور له بأذن الله الملك الحسين رحمه الله هي جواهر مرصعة في عقل وقلوب الابطال في العرين العبدلي الهاشمي .
قد يسائلني سائل لماذا كل هذا المديح والكتابة بالرصاص وليس بالحبر او الاكتفاء بالنقر على حروف لوحة المفاتيح (الكيبورد).
لكل كاتب مفتاح لشخصيته وثقافته وينابيع فكرية ينهل من معينها ليقدم نتاجه وابداعه في بوتقة فكرية وقوالب لفظية قد تكون على شكل رصاص حي وبزر بارود مما هو موجود تحت زناد بواسل وجنود القوات الخاصة .
وللمزيد من الايضاح فقد كانت معركة الكرامة نصرا رفع من معنويات الاردن والعرب عموما ،ولكن لسؤ الحظ كان بداية لسؤ تفاهم بين حركة المقاومة الفلسطينية والجيش العربي الاردني بقي يتطور ويتفاقم حتى وصل لنهايته المأساوية في أيلول سنة 1970 .
ونفس السيناريو كان قد تكرر قبيل اربعة سنوات او اقل خلال الفوضى الخلاقة التي رافقت مايدعى زورا وبهتانا بالربيع العربي ولازلنا للاسف في مرحلة الاشتباك الفكري التكفيري في اركان وزوايا بعض مساجد المملكة الاردنية الهاشمية حيث الفكر السلفي الجهادي ونزوات الاخوان المسلمين بالانفكاك والانكفاء التام والقطيعة الفكرية والتكفيرية مع كل ما يمت لهذا البلد وجيشه العربي بصلة لان البوصلة تاهت ولامجال لتصويبها الا بفكر كالرصاص المنهمر لتشكيل رأي عام مقاوم له .
نحن هنا لاندافع عن الارث النبوي والوارث النبوي المحمدي له أعني جلالة الملك المعظم لابل ندافع عن حق اجيالنا في ان تكون لهم عقيدة واضحة صافية بصورة غير ضبابية تنهل من معين الكتاب الهاشمي الاردني لاغير .
ان العقيدة التي تتبانها العمليات الخاصة الملكية هي الحل الوحيد لتفكيك مركب النقص القاتل في عقول الشباب المغرر بهم من الخلايا النائمة للسلفية الجهادية التكفيرية في البادية والمخيم على حد سواء .
جلالة الملك المعظم حينما يزور عرين الاسود العمليات الخاصة تظهر على وجهه علائم الارتياح والسرور والحب والوفاء المتبادل بين القائد وجنودة ذلك الود المفقود بين شرئاح صغيرة محدودة من بعض شبان التنظيمات التكفيرية الخارجة عن ابجديات الولاء والانتماء لله وللملك والوطن .
في عام 1975 نفذت احدى التنظيمات المعادية للاردن عملية ارهابية في فندق الاردن كان لابطال القوات الخاصة شرف تطهيرهم وابادتهم بقيادة البطل اللواء مظلي احمد علاء الدين شفاه الله وعافاه .
ظلت القوات الخاصة تقوم بمهامها في حفظ الامن والامان لوطننا منذ ذلك الوقت الى تولى قيادتها جلالة الملك المعظم سيدنا ابوالحسين فكان خلال خدمته بها والتي زادت على العشرة سنوات يوليها جل اهتمامه ورعايته حتى غدت اليوم من افضل قوات النخبة بالعالم اعدادا وتجهيزا وتسليحا وجاهزية قتالية على اعلى المستويات معززة بالعلم الحديث والتكنولوجيا المتطورة والتي شاهدنا جزءا يسيرا منها في الزيارة الاخيرة لجلالة الملك المعظم .
في هذه العجالة لابد من انزال الفكر الوطني الديني الواعي بشكل يسهم بالتوجية المعنوي الرفيع لهذه القوات وللجيش العربي والاجهزة الامنية حفظهم الله جميعا وهم احفادابطال اليرموك ومؤتة وحطين الذين لن يحيدوا عن درب الاجداد مهما حاول الاعداء تشويه منجزاتهم الحضارية والعسكرية الرفيعة التي ىتعد ولاتحصى فنقول لهم ولانفسنا وللجيل الاردني الشاب الجديد عضوا على الحكم القرشي العبدلي الهاشمي بالنواجذ فهذا هو درب النجاة وطريق النصر وتحرير الاقصى والمقدسات .
الله الوطن الملك .
issalg2010@hotmail.com