18-01-2014 11:43 PM
سرايا - سرايا - نشر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم السبت تقريرا مطولا عن عملية اغتيال المناضل علي حسن سلامة في 22 كانون الثاني 1979 في لبنان، والذي لقبته رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها جولدا مائير بـ "الأمير الأحمر"، أو "أمير الظل الأحمر".
وتتهم اسرائيل سلامة بانه المسؤول المباشر عن مقتل 11 رياضيا إسرائيليا في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، مشيرةً إلى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك أمرت بالقضاء على جميع من كان يقف خلف تلك العملية.
وقالت الصحيفة إن الموساد وضع 11 فلسطينيا على قائمة الاغتيال في مقدمتهم سلامة، لكن الموساد اغتال شخصا كان يحمل جواز سفر مغربيا يُدعى أحمد بوشيقي في 21 تموز 1973 بالنرويج، ظنا من الموساد بأنه علي سلامة وأنه كان يحمل جواز سفر مزورا قبل أن يكشف أنه بوشيقي يعمل نادلا وجزائري الأصل.
وبعد خمس سنوات ونصف السنة، بحسب الصحيفة، تمكنت اسرائيل من اغتيال سلامة بتفجير هز بيروت من خلال شاحنة فُجرت على بعد 50 مترا بإشارات راديو عن بعد، وقد استخدم في العملية 50 كيلو غراما من المتفجرات.
واضافت الصحيفة ان مجموعة من الكوماندوز الإسرائيلي نفذت الاغتيال بمساعدة عملاء؛ حيث تم استخدام جوازات بريطانية، وقد وصلوا إلى بيروت قبل 4 أشهر من العملية وكان بينهم امرأة استأجرت شقة تطل على شقة سلامة. وقد عملت على إعطاء اشارات دائمة من شقة سلامة لباقي عناصر الفرقة الذين وضعوا الشاحنة المفخخة، وقد تكون المرأة هي من فجر عن بعد تلك الشاحنة وفق "يديعوت".
وحول السيرة الذاتية للشهيد سلامة كتب موقع على شبكة الانترنت باسم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي سطورا مهمة حول حياة ونضال الشهيد:
- واحد من ابرز رجال حركة فتح و الثورة الفلسطينية.
- الشهيد علي حسن سلامة ولد سنة 1940 في فلسطين المحتلة واستشهد اغتيالا من قبل الموساد الإسرائيلي في بيروت سنة 1979.
- عرف باسم (أبو حسن) ضابط الرصد الفلسطيني الشهير الذي كان يطلق عليه الموساد الصهيوني لقب بالأمير الأحمر.
- أبو حسن سلامة هو ابن حسن سلامة القائد الفلسطيني المعروف قبل النكبة الفلسطينية الكبرى سنة 1948.
- التحق بحركة فتح عام 1967 مع بداية التحاق أفواج كبيرة من الشباب الفلسطيني و العربي بالكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين .
- .خلال سنوات قليلة أصبح أبو حسن سلامة من المقربين جدا لياسر عرفات وبدأ العمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح ، و هو بمثابة جهاز مخابرات و أمن، بعد أحداث أيلول في الأردن سنة 1970 استقر أبو حسن سلامة في بيروت ومن هناك تولى قيادة العمليات الخاصة ضد الأهداف الصهيونية في كل مكان وكان واحدا من الذين أسسوا وقادوا منظمة أيلول الأسود إلى جانب صلاح خلف أبو إياد وأبو نضال صبري البنا وأبو داوود ... نسب لأبي حسن سلامة العمليات التي استهدفت قتل ضابط الموساد (زودامك أوفير) في بروكسل ، و إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في العواصم الأوروبية ، رداً على حملة قام بها الموساد ضد قياديين فلسطينيين، و من الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد في لندن (أمير شيشوري).. أما اشهر العمليات التي ارتبطت باسمه فهي عملية مهاجمة الفريق الرياضي الإسرائيلي في دورة ميونيخ الاوليمبية وارتبط اسمه بد ذلك بتلك العملية الشهيرة..بعد ذلك وضع اسمه على رأس لائحة الشطب في دوائر المخابرات الإسرائيلية.
- قالت رئيسة وزراء كيان إسرائيل غولدا مائير : اعثروا على هذا الوحش واقتلوه.
- وأفادت المصادر الصهيونية إن أبو حسن سلامة الذي تمرس في العمل الأمني دوّخ ملاحقيه واستطاع أن ينجو بنفسه من الموت والاغتيال أكثر من مرة إلى تمكن الموساد منه بفضل عميلة حملت جوازا بريطانيا وكان اسمها " اريكا ماري تشمبرز" في بيروت يوم 22-01-1979.وقد وصلت العميلة المذكورة إلى بيروت سنة 1978 وسكنت بيتا مستأجرا فوق دكان لبيع الفروج المشوي يطل على مفرق بيت أبو حسن سلامة في آخر نزلة شارع (مدام كوري) باتجاه فندق البريستول حيث يسكن مع زوجته اللبنانية المسيحية جورجينا رزق ملكة جمال الكون لسنة 1971.
- و كما هو متوقع جاء أمر للعميلة بتنفيذ عملية اغتيال الأمير الأحمر الذي دوّخ رجال الموساد طويلاً ، فتم تلغيم سيارة من نوع فوكس فاجن بعبوة تفجّر لا سلكياً عن بعد ، و وضعها بالقرب من الطريق الذي يمر منه موكب أبو حسن المكوّن من سيارة شفروليه و سيارتي رانج روفر، و عندما وصل الأمير الأحمر إلى تلك النقطة في الساعة الثالثة من عصر يوم 2/1/1979 ، حتى ضغطت عميلة الموساد على الزر القاتل .
-لكن قبل ذلك كان الموساد ارتكب غلطة كبيرة في النرويج حيث قامت مجموعة من عملائه باغتيال مواطن مغربي يشبه أبو حسن سلامة لحد كبير،إذ ظنوا انه الأمير الأحمر. وبتواطؤ السلطات النرويجية التي كانت في تلك الفترة الزمنية تناصر إسرائيل ظالمة أو مظلومة تم إطلاق سراح عملاء الموساد بصفقة مشبوهة ولغاية الآن لم يتم تعويض عائلة الضحية بوشيخة ولم تعتذر إسرائيل عن جريمتها السوداء.
بعد سنوات من تلك العملية فإن الموسادي البارز رافي إيتان الذي يعيش الآن في ضاحية أفيكا الراقية قرب تل أبيب يعيد الفضل لنفسه في اغتيال أبو حسن سلامة.لكن من سيتحمل من الموساديين مسئولية اغتيال مواطن بريء لمجرد انه يشبه الضحية ، سؤال برسم السلطات في النرويج والمغرب وكيان إسرائيل ؟؟؟