19-01-2014 11:37 AM
سرايا - سرايا -يطلق الجانبان الفلسطيني والأردني خلال اجتماع يعقد في عمان قبل نهاية الشهر الحالي، صندوق دعم القدس المحتلة لتمويل مشاريع حيوية بقيمة لا تقل عن المليار دولار خلال خمس سنوات، حسبما أفادت صحيفة الغد الاردنية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع لـ "الغد" إن "شخصيات فاعلة من الجانبين الأردني والفلسطيني ستجتمع قبل نهاية الشهر الحالي في عمان لوضع آليات محددة لدعم القدس، وفي مقدمتها إطلاق صندوق القدس".
وأضاف أن "الإعلان عن نواة هذا الصندوق سيتم في عمان قريباً، بفضل جهود فلسطينية وأردنية مشتركة لوضع قرارات تم اتخاذها سابقاً لإنشاء صندوق لدعم القدس موضع التنفيذ"، في إشارة للقمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة العام 2005، وقمة الدوحة في آذار 2013.
وأوضح أن "هناك جهوداً فلسطينية مبذولة لتدشين رفد الصندوق مالياً، ليكون البدء بجهد فلسطيني، وذلك قبل التوجه صوب العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، من أجل دعم صمود وثبات الأهالي المقدسيين في وطنهم وأرضهم".
ولفت إلى أن "دعم القدس المحتلة يتطلب تلبية احتياجاتها الملحة والحيوية، من خلال تنفيذ وتمويل مشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والصحية، والتي تحتاج لأكثر من مليار دولار خلال خمس سنوات على الأقل".
وأكد قريع ضرورة "التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وسياسته الرامية إلى تهويد المدينة المحتلة وطمس هويتها العربية الإسلامية، وذلك من خلال إسناد عربي إسلامي لنصرة القدس ودعم أهلها المقدسيين".
وحذر من "مصير القدس في ظل عدوان الاحتلال وضعف الدعم العربي الإسلامي، وانشغال الدول بقضاياها الداخلية والتفاعلات المرتبطة بمتغيرات المنطقة، فضلاً عن الانحياز الأميركي للاحتلال على حساب ما يعتقده استفراداً مستثمراً للجانب الفلسطيني".
واعتبر أن "استمرار هذا المشهد الراهن لن يبقي من القدس أي شيء"، مضيفاً بأن "القدس تحتاج إلى موقف جديّ وليس مجرد بيانات وتصريحات مرفقة بدعم مخجل".
وقال قريع في حديثه لـ "الغد" إنه "لم يصل أي شيء من مبلغ المليار دولار الذي تم إعلانه في قمة الدوحة لدعم القدس، بينما وصل 37 مليون دولار فقط، من أصل 500 مليون دولار كانت قمة سرت، التي عقدت في ليبيا العام 2010، قد أقرتها للحفاظ على القدس المحتلة وحماية المسجد الأقصى المبارك".
وشدد على أن "الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حل أو اتفاق دون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة، وباستثناء ذلك لن يتحقق السلام".
وكانت القيادة الفلسطينية أفادت، في وقت سابق، بأن "الدعم العربي الإسلامي والدولي الذي وصل للقدس خلال الثلاث سنوات الأخيرة لم يتجاوز حوالي 20 % من إجمالي احتياجاتها الأساسية".