19-01-2014 12:50 PM
سرايا - سرايا - أطلق مجموعة من المشتغلين والمعنيين بالحقول الثقافيّة والإبداعيّة "تجمع الدفاع عن الحريات الثقافية والإبداعية في الأردن" الذي تأسس بهدف الدفاع عن الحريّات الإبداعية والثقافية، ومواجهة منع الأعمال الإبداعية أو مصادرتها أو الرقابة عليها، وصون حريّة المبدع وكرامته، ومواجهة الفساد الثقافي.
ويهدف التجمع إلى الدفاع عن حريّة وكرامة المبدع والفعل الإبداعي في الحقول الابداعية كافة، وإنهاء كافة أشكال الرقابة بما يحقق الحريّة الكاملة للفعل الثقافي والإبداعي، وإلغاء الشق الرقابي من كافة المؤسسات المعنية بالثقافة مثل؛ دائرة المطبوعات والنشر وهيئة الاعلام المرئي والمسموع ودائرة المكتبة الوطنية وغيرها بما يحقق الحرية الكاملة للفعل الإبداعي واستقلاليته، وفق التجمع.
وتتكون لجنة المتابعة في التجمع من كل من هشام البستاني (قاص وكاتب)، عبد الرزاق مطريّة (موسيقي)، وبسام حمدان (ناشط ثقافي)، وحسين نافع (مخرج مسرحي)، ومحمد بني هاني (مخرج مسرحي). وتمت تسمية محمد بني هاني منسقاً لأعمال لجنة المتابعة.
ومن أهداف التجمع أيضا تحقيق وتعزيز استقلالية الثقافة والإبداع عبر إنهاء كافة أشكال الهيمنة عليهما، وإنهاء التدخل الرسمي والأمني المباشر وغير المباشر في الثقافة، وانهاء التضييق على المثقفين، وتعديل كافة القوانين المقيّدة لحرية الرأي والتعبير لجهة إطلاق هذه الحرية بالكامل، مثل قانون المطبوعات والنشر وقانون العقوبات وقانون الجمعيّات وحزمة القوانين الناظمة للثقافة، وتخليص الفعل الثقافي والابداعي من الإحالة إلى المرجعيات الدينية.
وسيعمل التجمع على فتح ملفّات "الفساد" الثقافي والأموال المصروفة على الثقافة لأغراض "التنفيع والهدر والمحاباة والشللية والمحسوبيات"، من خلال آليات الدعم المالي والانتداب الى المؤتمرات والاستكتاب في المجلات واعطاء المنح المختلفة، والتعيين في لجان التحكيم وهيئات إدارة الأنشطة الثقافية وغيرها من أمور.
ويسعى التجمع إلى تحويل المراكز الثقافية العامة إلى مساحات مفتوحة لعموم المثقفين والمشاريع الثقافية دون قيد او شرط، وتحويل إدارات هذه المراكز الى جهات تنظيمية ادارية فقط لا سلطة لها على اقامة ومنع الفعاليات، وتعيين إدارات مؤهلة فنيّاً وإدارياً تضمن تحقيق الهدف الأساسي من إنشائها.
ومن أهدافه أيضا إعادة الاعتبار للمبدع المحلي، والدفع من أجل انشاء صندوق مستقل بالكامل عن السلطة التنفيذية لدعم الثقافة كبديل عن جميع الهيئات والمؤسسات والإدارات الثقافية الحكومية، يموّل الصندوق من موازنة الدولة، وتحدد وظيفته ومجال صلاحياته بما ينسجم مع الأهداف الستة أعلاه، وبضمان القانون الناظم لعمله، بحيث يخضع هذا الصندوق لمبادئ الديمقراطية والشفافية الكاملتين، وإحالة جميع أشكال المنح والتمويل الخارجي إلى الصندوق المقترح، وبالتالي إنهاء امكانية شراء المثقفين من قبل الهيئات الدولية المانحة.
ويؤكد التجمّع أن الفعل الثقافي هو فعل يستفيد من الماضي وينطلق من الحاضر ويتوجّه للمستقبل: مستقبل أكثر عدالة وديمقراطية وانفتاحاً، ويستند إلى أرضيات المعرفة والحرفية والتنوّع والإبداع.
ويعتبر أن هوية الفعل الثقافي والإبداعي لا يمكن أن تكون انعكاساً لهويات انعزالية فئوية او جهوية أو عنصرية أو إقليمية، كون الثقافة هي حاضنة لتلاقح كل الأفكار الإنسانية الكبرى. وبناء عليه، يؤكد التجمّع على عالمية وإنسانيّة الفعل الثقافي والابداعي، ويدين الخطاب الفئوي والجهوي والإقليمي والعنصري والطائفي، ويدين التعامل بهذا "الخطاب الانعزالي" ومنتجاته في حقل الثقافة.
ويدين التجمع جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويؤكد أولوية إلغاء معاهدة وادي عربة التي تشكل في بنودها "إضافة الى اعترافها بشرعية الكيان الاستعماري الاستيطاني الصهيوني وتفريطها بالحقوق، قيداً كبيراً على حرية الرأي والتعبير وخرقاً ثقافياً ومعرفياً كبيراً لصالح العدو".
كما يشدد التجمع على استقلاليته الكاملة، ويرفض أن يتلقى أي تمويل حكومي أو أي تمويل من السفارات الأجنبية والمنظمات الثقافية المرتبطة بها أو بحكوماتها.
** شعار التجمع - (من المصدر)