سرايا - سرايا - "يخرب بيتك.. نسينا توم وجيري.. ارحل".. بهذه العبارة التي تضمنتها لوحة فنية، استقبلها موقع الائتلاف السوري المعارض على شبكة الإنترنت، عبرت طفلة سورية من مدينة كفر نبل بمحافظة إدلب شمالي سوريا، عن اشتياقها لحياة الطفولة، متجسدة في مشاهدة أفلام "توم وجيري" الكارتونية، والتي حرمهم منها رئيس النظام بشار الأسد، بحسب الطفلة.

توم وجيري 

و"توم وجيري" هي مجموعة أفلام كارتون شهيرة بين الأطفال، أنتجت بين عامي 1940 و1967 للسينما، وحازت على جوائز أوسكار، وتظهر بشكل ساخر الصراع بين القط توم والفأر جيري.

وقال سونير أحمد، عضو المكتب الإعلامي لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في تصريحات له، امس الأحد: "هذه هي أبرز اللوحات التي استقبلناها ضمن فعالية (أطفال سوريا يتحدثون للعالم)، والتي تبدأ أول مارس/ آذار المقبل".

وتقوم فكرة هذه الفعالية، بحسب سونير، على "استقبال لوحات من أطفال سوريين عبر موقع الائتلاف على الإنترنت حتى 15 فبراير/ شباط 2014، لتكون هذه اللوحات بمثابة رسائل من أطفال سوريا حول العالم، تعرض في معارض متخصصة تبدأ بمدينة إسطنبول التركية في أول مارس/ شباط، ثم مدينة لندن البريطانية".

180 لوحة فنية 

 

ومضى عضو المكتب الإعلامي للائتلاف السوري قائلا إن "الائتلاف استقبل حتى الآن 180 لوحة فنية، كان أبرزها لوحة الطفلة التي تنتمي إلى مدينة كفر نبل، ولوحات أخرى من مناطق داريا (جنوب غربي دمشق) وحمص (وسط)، لكنها لم تكن بنفس الروح الساخرة".

وتشتهر مدينة كفر نبل، التي تقع على بُعد 10 كيلومترات غربي معرة النعمان في محافظة إدلب، بروحها الساخرة التي تظهر في اللافتات التي يرفعها المحتجون على نظام الأسد.

ومنذ مارس/ آذار 2011، تشهد سوريا ثورة شعبية ضد نظام بشار الأسد، واجهها الأخير بالسلاح؛ ما أدى لنشوب نزاع مسلح بين الطرفين؛ أوقع أكثر من 130 ألف قتيل، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، الذي يعرف نفسه بأنه مركز حقوقي مستقل.