20-01-2014 09:48 AM
بقلم : ايمان الناطور
الى كل من تبقى لديه ضمير الى كل السلطات وذوي الايدي العليا ومن يمسكون باطراف القوى في العالم الى كل الحكومات بجميع اشكالها واتجاهاتها الى كل من يملكون السلطة ومن تخولهم مناصبهم لاصدار الاحكام وسن القوانين الى صناع القرار وفي كل مكان الى جمعيات حقوق الانسان وكل من تبقى لديه ذرة انسانية ..انا غزة الجريحة العاجزة الغريقة..الفظ انفاسي الاخيرة ولا يزال لدي امل يدفعني لاطلاق صرخة استغاثة اخيرة ولم اعد ابالي من هو قاتلي وما عاد يهمني من يكون منجدي وما عدت ارى غير ظلمات الموت تحاصرني يطل منها امل صغير في نجدة على يد أي كان..اصرخ لكل من سمع النداء وليس لاحد بعينه ..وا اسلاماه! وااانسانيتاه!! واا أي احداه ! انجدوني فاني اغرق والفظ انفاسي الاخيرة وباخر انفاسي استنجدكم ...استصرخكم فانا اغرق في ظلمات الفقر واولادي في ضياع المخدرات والمهدئات لا يقدرون على تغيير ولا على هروب فشعبي عاجز الا ان يحاول النسيان...وشيوخي يبكون على شبابهم حزنا وحسرة محصورون هنا بين الظلمات والظلمات ..وايماني بالله فقط هو ما يبقيني واقفة ...اطفالي مشردون يبيعون اللبان والمحارم على نواصي الشوارع لاناس ليس معهم نقود ليشترون...وفي اسواقي يأتي ما يسمى بالتجار يعرضون بضائعهم لشعب مفلس وهم يطلقون من قلوبهم صرخة نجدة ان يشتري منهم احد...واخر النهار يلملموها كما عرضوها تماما يحملونها من جديد عائدين مانعين بصعوبة دموع الفقر والعجز من النزول..نعم..هذا هو ما يسمى بالتجار هنا ...البائع المفلس لمبيع اكثر افلاسا ......وشبابي كلت اقدامهم بحثا عما يسمى فرصة عمل ولو كانت في الطين..يمر شهور ولا قرش واحد يدخل جيوبهم نعم هكذا هم شبابي خلافا لشباب العالم كله تمزقت احذيتهم بحثا واغبرت ملابسهم التي لا يبدلونها ففي خزائنهم المحطمة لا يوجد غيرها ملابس..يعرضون خدماتهم طوال الوقت لاناس ليس معهم الا قوتهم وقوة الله..ويفضون استخدامها بدل دفع قرش لاحد ليخدمهم...لانهم لا يملكون هذا القرش ....نعم صار هذا حال شبابي..ان ارادوا التجارة فهم محاصرون ووان تاجروا فالشراة مفلسون وحرفتهم لا احد يطلبها حتى في (الطوبار)فادوات البناء معدمومة من هنا بسبب الحصار...فلا احد يبني هنا الا القبور..فهل يشردون الى الانترنت والانحراف؟ولكنهم لاجل هذا سيحتاجون للركض كثيرا وابدا لايجاد مصدر كهرباء فهنا لا يوجد كهرباء ولا حتى ماء..ولا وقود لدينا بسسب الحصار فالسائق يخرج بسيارته بحثا عن راكب ويعود اخر النهار وقد خسر بنزينه دون ان يجد راكب انما ما يخرجه هو الامل في الله...فشعبي هنا يفضل المشي عن الركوب لانه لا يملك ثمن الركوب..والعاملين القلة يعودون لبيوتهم يحاولون ايجاد نور بغياب الكهرباء حتى ولو اتجهوا للشموع التي احرقتهم او للمواتير التي طالما انفجرت بهم حتى انعدم الوقود تماما وماعاد هنا مواتير حتى...انها ازمة الوقود التي تقتل مرضانا في المستشفيات بسبب الحصار...اني اغرق في الحصار وامسى شعبي ينتشر شبابا وشيوخا واطفالا على نواصي الشوارع بسبب الحصاروجوههم يلطخها الفقر والعجز واليأس من الرحمة والنجاة..ومن اغرقهم اليأس منا ينحرفون الى الجرائم اني اموت في الحصار...جوعا او فقرا او على ايدي المخدرات او اعداما على يد جرائمي التي زادتفما اعيشه يحولني مرغمة الى الاجرام...اني بشر ايها العالم...ولست حجر ولدي امل بعدم الموت غرقا في هذه الظلمات ولم يبق لدي وقت ابدا فاطلقت هذه الصرخة فياليييييت احدا يكون سمعها عبر الحصار.