20-01-2014 09:56 AM
بقلم : خالد حماد المعايطة
إن ما يجري في مصر الأن ليست اصلاحات وتغيرات جذريه لحل النزاع الكائن بين الاطراف المتعدده ، بل هو بروتوكول مصبغ من الداخل ، كي يثبت للعالم أن مصر هي أقامت الحد وأنها ليست انقلابآ على عزل الرئيس محمد مرسي ، وإنما هي ثورة تاسست من نبض الشارع المصري بمصطلح مُبهر يدعى " ثورة الشعب "
والعجيب في الأمر أن الشـارع المصري ممتلئ بكثافة للموافقه بـ "نعم " للدستور المعدل أنذاك ، ونادرآ ما ترى من لافتات بـ "لا " من اصحاب الحركات الشبابيه وغيرهم للدستور معلقه في الشوارع ، وعندما تذهب للإعلام المصري ، تجد الحقيقه بذاتها وكأن الشعب المصري مقتنع بكل جديه أن الدستور هو الحال الأنسب وإن هذا فقط عباره عن واجب وطني ، وإن نظرت للأعلام الخاص ، سترى إختلاف كبير عما تراه ، وأن هنالك تنفس محكم لم يستطع المعظم البوح بِه ، وذلك تعلم لِوحدك أن القوات المسلحه التي تم تعيينها توصل للمواطن الرساله بكل مصداقيه ،وحريه بخطاب صرريح أنه يريد تعزيز تِلك الخطوه .
ولذلك الأمر أن اللعبه بيد الجيش ، فهو القاضي ، ليس من العجيب ان يفشلوا ي هذه العمليه ، وعندما شاهدنا النتائج الأخيره وقد أعلن رئيس اللجنه العليا للانتخابات في مصر ان اكثر من 20 مليون تم التصويت بالإستفتاء على تعديلات الدستور بنسبة 38.6 %
، وان الذين رفضوا التصويت 281 الف شخص أي يعني 1.9%
بينما رفض أكثر من 281 ألف شخص تعديلات الدستور بنسبة 1.9 في المئة ، والجدير بالذكر وغاية التعجب أن 52 مليون مواطن مصري له الحق بالتصويت ، ولكن لم نشاهد إقبال على صناديق الأقتراع .
بعيدآ عن الصراع القائم حول "نعم" او "لا " ، لنضع بالحسبان عاملآ أخر ، حتى ندرك ما سبب هذهِ النتيجه التي قدمتها اللجنه ، أيعقل أن كثرة الإستفتاءات منها الاستفتاء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي واستفتاء المجلس العسكري والاستفتاء الحاصل في وقتنا الحاضر، التي يكمن كل هذا في الحصول على إتفاق مشترك أدى الى تلاشي المواطنين وعدم تقبلهم للفكره ، وادى خلف ذلك الغياب الكبير !
سؤال يراودنا جميعآ :
هل مصر على الطريق الصواب في الدستور الجديد
هو سؤال لا يمكن الأجابه عليه الأن ربما في الأيام المقبله ، حتى نرى من سيكون في ركائز الانتخابات الرئاسيه ، ومما لا شك فيه أنه سيكون من الجيش الذي ستضعه ألا وهو السيسي الذي اطاح بحكم الدكتور محمد مرسي ،و حسب رأي الاغلبيه حتمآ سيكسب الثقه ، لإنه سيكون خلف النظام ، وسيحشد من الشعب العدد الكافي لترأسه .