20-01-2014 10:07 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
بعث الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الاسلام لتكون رسالة شاملة لكافة مناحي الحياة وواجب المسلمين يتمثل في تطبيقه بشكل عملي على ارض الواقع لكننا ابتلينا في هذا الزمن بشعارات فارغة وخالية المضمون من خلال احتفالات سنوية نتغنى بها بالسيرة العطرة لكننا لا نطبقه في مجالات حياتنا المختلفة فحالنا غريب بكل ما تعني الكلمة من معنى.
فا سيد البشرية كان مثالا يحتذى في جميع مجالات الحياة المختلفة فكان القائد العسكري الناجح والسياسي المحنك ورب الاسرة الرحيم والحاكم العادل القوي الحازم المنصف الذي لا يظلم عنده احد بينما نحن حصرنا منهج محمد داخل المسجد فقط.
سنته الشريفة تحارب الظلم والطغيان بينما نحن نساعد الظالم وندعمه في محاربة اهل الحق.
سنته تحارب الفساد بكافة انواعه بينما نحن نشد على ايادي الفاسدين ونهربهم للخارج حتى يتمتعوا بما سرقوا.
سنته تقول(لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) ونحن عندنا السارقين لا يحاسبون ونطبق القانون فقط على من صدع بكلمة الحق وعلى الناس المحترمين والناس الغلابة الذين لا حول لهم ولا قوه ونحاسب الذي سرق عشرة دنانير ولا نحاسب من سرق مقدرات ألامه والمليارات
سنته تحارب الفجور والدعارة والخمر بينما تنتشر على جوانب طرقنا التي تحمل اسماء مقدسة الخمارات والملاهي اليلية
سنته تنصب الاقوياء الامناء لإدارة شؤون ألامه بينما نحن نبعد اصحاب الكفاءات وأصحاب المبادئ وننصب من ما هب ودب ممن يجيدون فن النفاق وفن الخداع.
اليس فعلا حالنا غريب ومتناقض فالذي يحب محمد الاحرى به ان يطبق منهجه على ارض الواقع وان كانت المسألة شعارات فقط بدون ترجمه عملية فهذا ما ينطبق علية قولة تعالى ( ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.