سرايا -

  سرايا -   عمر شاهين-   كادت عارضة الأزياء كارلا أن تدفع ثمن عشقها لرئيس دولة سياسية مهمة . فبعض الأخبار نفت أن تكون عملية إطلاق الرصاص في مطار بن جوريون أثناء وداع الرئيس ساركوزي بعد زيارته الأخيرة كانت عملة انتحار لأحد أفراد الحرس الوطني الإسرائيلي إنما محاولة اغتيال لساركوزي بعدان أطلق جندي إسرائيلي النار على مدرج المطار لدى مصافحة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه إيهود أولمرت ضيفهما الرئيس الفرنسي وزوجته كارلا. ودفع الحرس الفرنسي ساركوزي وزوجته وأعضاء الوفد داخل الطائرة، ساركوزي الذي غير لهجته السابقة وتحدث في بيت لحم عن «دولة ديموقراطية قابلة للحياة للشعب الفلسطيني هي أولوية فرنسية، وضمانة لأمن إسرائيل الذي لا مساومة عليه». وأن تكون القدس عاصمة لدولتين ، مما أثار مشاعر المتطرفين الإسرائيليين المتغلغلين في الجيش . وكاد ساركوزي يدفع ثمنا باهظا لكلماته تلك. فقد ذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن ساركوزي و كارلا أسرعوا نحو الطائرة وتبعهما الفريق المرافق بسرعة محاطين بحراسة شديدة وأضافت الصحيفة أن «إجراءات الطوارئ اتخذت على الفور». وقالت وكالة «فرانس برس» أن مشاهدا بثها التلفزيون الإسرائيلي أظهرت كارلا تصعد بسرعة سلم الطائرة يرافقها أحد الحراس بعد إطلاق النار، ثم تبعها زوجها بهدوء، وأغلق باب الطائرة في إجراء احترازي. ورافق حراس إسرائيليون أولمرت إلى سيارته المصفحة من دون أن يصعدوا إليها. وتوجه أعضاء في الوفد الفرنسي بينهم الوزيرة السابقة سيمون فيل ووزيرة الداخلية ميشال إليو ماري بسرعة إلى الطائرة تحت حماية أمنية. وفقدت جنديتان الوعي على مدرج المطار. وما أن رفعت حال الإنذار، حتى صعد بيريز وأولمرت إلى طائرة ساركوزي لوداعه. الظروف تلك لا تشير إلا أنها مناسبة لحالة اكتئاب أو انتحار جندي بل عملية فردية أو منظمة أو تحريضية للخلاص من صوت قد يدافع عن حقوق الفلسطينيين.