حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31050

مخيم اليرموك المحاصر .. حياة عنوانها الذل

مخيم اليرموك المحاصر .. حياة عنوانها الذل

مخيم اليرموك المحاصر ..  حياة عنوانها الذل

21-01-2014 10:27 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - منذ ساعات الصباح الأولى، يتجمع أهالي مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق الذي تحاصره قوات النظام السوري منذ أيلول/سبتمبر الماضي، في ساحة الريجة داخل المخيم علّهم يظفرون بحصة غذائية تسكت جوع أطفالهم، إلا أن هذه المساعدات لا تزال قليلة وبالكاد تكفي القلة منهم.

ويتحدى الأهالي برودة الطقس وينتظرون بالساعات "الفرج" الذي لم يأت بعد. وبالرغم من ألم الجوع فإنهم يرفضون أن تأتيهم المساعدات "مع هكذا إهانة وذل"، وبات مطلبهم الوحيد رفع الحصار عن المخيم وفتح الطرقات فهم يتكفلون عندها بتدبير أمورهم وتأمين الطعام والشراب لهم ولأولادهم.

ويتكشف كل يوم المزيد من معاناة أهالي المخيم عبر نشطاء يسجلون بالصوت والصورة حكاياتهم التي لا تنتهي.

وروت سيدة في شريط مصور حصلت عليه "الأناضول" من داخل المخيم كيف أنها وبعد طول انتظار منذ ساعات الفجر الأولى في الساحة الرئيسية للمخيم، لم تحصل على شيء من المساعدات.

وقالت "لم نر شيئا (من المساعدات)، قالوا أنهم أدخلوا حليبا وأدوية للأطفال... أطفالنا يموتون من الجوع"، مشيرة الى أنها تسقي طفلتها التي تبلغ 11 شهراً من عمرها ماء مغليا مع بعض النباتات نتيجة فقدان الحليب جراء الحصار المفروض على المخيم منذ أكثر من سبعة أشهر.

وأضافت صارخة "لا نريد معونات، ليفتحوا الطريق ونحن نخرج لجلب أكلنا وشربنا . لماذا يريدون إذلال هذا المخيم ؟" .

وناشدة سيدة أخرى من المخيم الدول العربية والإسلامية بفتح الطريق والسماح للسكان بالخروج من المخيم بدل الذل الذي يمارس عليهم من خلال توزيع المساعدات الغذائية .

وقالت السيدة والدموع تملأ عينيها "من حقنا أن نعيش، نحن بني آدميين وأصبحنا نأكل الحشائش التي يأكلها البقر... في أي دين يجوز هذا"، مضيفة أن أطفالها يستيقظون ويطلبون الطعام "لكن من أين آتي لهم بالطعام" .

وختمت "نريد فقط الخروج، وليفتحوا الطريق أو ليدعونا نموت موتة واحدة.. وخلص".

وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بذريعة وجود مسلحين، وتُمنَع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من دخوله لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية معارضة للنظام.

ويعد مخيم اليرموك بدمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين يقطنون هناك، وفق إحصاءات غير رسمية . ونزح عدد كبير منهم باتجاه لبنان ومناطق سورية أكثر أمنا، هرباً من قصف قوات النظام المستمر عليه منذ أشهر.(الأناضول)








طباعة
  • المشاهدات: 31050

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم