22-01-2014 10:25 AM
سرايا - سرايا - بتصيد معتاد؛ دخلت وكالة "أنباء فارس" مساء أمس الإثنين على خط الأزمة القائمة بين الإعلامي داوود الشريان وعدد من الدعاة، بعد هجومه الحاد على من سماهم بمن يغررون بالشباب السعودي، ويدفعونه للذهاب إلى الجهاد في سوريا وغيرها من مناطق الصراع.
وعنونت الوكالة تقريرًا لها نشرته أمس بـ "آباء وأمهات سعوديون يشتمون العريفي والعرعور على الهواء"، جاء فيه أن قناة "mbc"، عرضت مساء الأحد، برنامجًا تلفزيونيًا استضاف عددًا من آباء وأمهات شباب سعوديين "مغرّر بهم" بعد أن تم إرسالهم إلى العراق وسوريا لتنفيذ عمليات انتحارية.
وأضافت الوكالة، التي اعتادت نشر أخبار المملكة من زاوية السياسة الإيرانية، أنه "في حين أكدوا ( الآباء والأمهات) أن أولادهم راحوا ضحية "قشمرة" علماء الدين لهم، وجّهوا إلى الداعيين عدنان العرعور ومحمد العريفي مختلف أنواع الشتائم بسبب الفتاوى التي أدت إلى مقتل أولئك الشباب بحجة الجهاد".
وأخطأت الوكالة في اسم مقدم برنامج "الثامنة" حيث ذكرت أنه الإعلامي جاسر الجاسر، غير أنها حاولت – في المقابل – توجيه مضمون البرنامج بما يخدم وجهة نظرها من قضية الجهاد حيث ذكرت أن والدة جهادي يدعي مقرن يبلغ من العمر 18 سنة وتدعى "أم محمد"، قالت إن "ولدها كان يتصل بها من خارج السعودية، وهو أصغر أولادها، وكنت أسمع شخصًا آخر يلقّنه الكلام معي عبر الهاتف، وسمعته ذات مرة يزجره".
واستخدمت الوكالة مفردات إنشائية للإساءة إلى علماء المملكة، حيث قالت: "بلغة حزينة امتزجت بالدموع كشفت أم محمد عن دور زوجها الذي انفصلت عنه ورجال دين بتأجيج المشاعر لدى مقرن الذي اعتقد أنه ذاهب للجهاد في وقت كان يفترض أن يبقى مع عائلته".
ولم تخلُ مساجد المملكة من غمزات الوكالة، حيث ذكرت أن والد "مجاهد" آخر يدعى "الحميدي" سرد "دور المساجد في السعودية التي أسهمت في قتل أبناء المملكة في العراق وسوريا وأفغانستان دون مبرر"، مبينًا أن ولده الحميدي يبلغ من العمر 23 سنة".
وتابعت الوكالة: "بدأ أبو الحميدي ومقدم البرنامج غاضبين وهما يشتمان كل الجهات التي أسهمت في حرق شباب السعودية خارج البلاد، وذلك من خلال فتاوى باطلة ودعوات مزيفة للجهاد، وأكاذيب تتحدث عن الإسلام والإسلام براء من تلك الافتراءات".
وكشف مقدم البرنامج وضيوفه أن "هناك تحريضًا وتغريرًا بالشباب بهدف إرسالهم إلى سوريا والعراق وغيرها، سواء كان ذلك التحريض من قبل رجال دين، في مقدمتهم محمد العريفي، أو مسؤولين سياسيين أو جهات متعددة".