25-01-2014 09:43 AM
بقلم : هاشم المشاعله
هارب أنا ....
في هذه الحياة أمضي
ولست ادري إلى أين ...
ولكن إلى حضن أمي
إلى قلب لم تسعني كل هذه الدنيا
لكنه ضمني وحضني
كل نبضة من نبضاته
حبا وحنانا تغمرني
هارب ارتجف ...
خائف ارتعد ...
حضنك وحده أمي يدفئني
ومن بين أحزان الوجود
وغابة الآلام ينقذني
أمي ولا أروع من حضنك
ولا أدفئ من حجرك يلملمني
أحقا أمي قد ذهبتي ... ؟
وذهب الحب
وذهب الحنان
وذهب الورد
وذهب الحضن الدافئ
أحقا أمي ذهبتي ؟
ما لي أرى الحياة باكية
و أزهارها ذابلة تبكي
وارى الكون ملفوفا أمامي بالسواد
وغابة الآلام تحاصرني
وأنا هارب
ولكن إلى أين
وقد ذهب حضن أمي
وأبكي من قسوة الأيام
ولكن أين أبكي
وقد ذهب حجر أمي
وأشكو بصوت مزق صمت الوجود
ومن يعبئ بجراحي
فقد ذهب قلب أمي
فما عاد في الكون
سوى أشواك الوجود تمزقني
أمي أحقا ذهبتي ؟
أسير وحدي في هذا الليل الممتد
وكم أشتاق إلى حضن أمي
يا الله كم هي قاسية هذي الحياة
وكم انا حزين في غاباتها أسير وحدي
يطاردني الليل بأزيزه
والصمت بصمته
وأنا احمل جبال الهموم في صدري
يا حبيبة حبها فاق معني الحب
هزني الشوق إليك
فحطمت صمت الليل الرهيب
ومضيت وما عدت أدري
أين امضي
لكنني هارب إلى حضن أمي
أنادي في صمت هذا الليل
أمي
لكن صوتها
لم يجبني ......
أمي
وكم اشتاق إلى قول
أمي ..