26-01-2014 09:54 AM
بقلم : سليم ابو محفوظ
إرضاء الناس غاية لا تدرك والبراهين على ذلك شواهدها كثيرة ودلائلها وفيرة فالخالق جل وعلا في عليائه لم يتوافق عليه المخلوقات وخاصة الأنسية التي أتبع الشيطان كثيرها ، ومن الذين أمنوا بالله ربا قد غوت بعضهم الدنيا وجرفتهم للكبرياء والخيلاء والتكبر على البشر، وغظ الطرف عن الحق واتباع الأهواء للتبع ...وترك العامة خلف حقوقها تبحث بعد أن توهت ونبذت من البعض لنصرة الظالم وتأنيب المظلوم ، وكذلك مثل كبير نعيشه لقد نزلت رسالات سماوية على الأقوام ومنها رسالة الأسلام التي ختمت الرسالات الربانية ...وقد أمن القليل بها ونبذها الكثير، فإنتشرت على معظم بقاع الأرض ولكن أتباعها يشكلون خمس عدد سكان الكرة الأرضية ومنهم أربعة أخماسهم لم يلتزموا بتعاليمها ولا بتوجياهاتها .
وخاصة الحكام المسلمون الذين لم يحكموا بما أنزل الله بل يحكموا بقوانين وضعها البشر ومن أعداء الإسلام نفسه أكثر موادها والكل يعلم أن تعاليم دين الإسلام ساوا بين البشر... وينادي بالعدل بين الناس لا يفرق بالحقوق ولا ينقص من الواجبات ولا يفضل أحد على أحد ، ولا أبيض على أسود ولا عربي على عجمي... ولا بدوي على حضري ولا حضري على فلاح ولا جاهل على متعلم ولا متعلم على أمي ، فالناس سواسية تحت مظلة الأسلام ودين الله واحد كما هو القرآن واحد ... لن يتبدل ولم يتغير حرف به ولا حركة مذ نزوله ولغاية يوم الدين.
والله ذكر ذلك في آيات تتلى في كتابه المحفوظ في الصدور وفي الكتب على السطور ، ربي أحفظ دينك ومن يحفظ دينك ويحافظ على أموال المسلمين وأعراضهم فأحفظه بحفظك الذي لا ينكشف أبدا وأستر على أعراض البشر كافة يا الله يا ستار ويا قاهر الفجار ، ويا مدبر الأمر دبر أمرنا لأننا لا نحسن التدبير ولا نجيد التفكير فالبشر خلقك ولهم عليك حق ، بأن تردع ظالمهم وتنصر ضعيفهم وتنصف مظلومهم الذي تجنى عليه المتجنون وحاربه المتنفذون ، أصحاب الجاهات والوجاهات من الشيوخ والوجهاء الجاهلون الذين بالحق لا يعرفون ... ويهمهم أتباعهم العشائريين الذين اكثرهم بالتخجيل على الناس حقوقهم يسلبون وبسلطتهم السلطوية لدى الحاكم يتوسطون .
والظالم الذي يتجرء على أعراض الناس وبناتهم يعتدون ... والحق يهفونه والباطل يظهرون ، وهذا يشكل نسبة كبيرة في المجتمع الذي نعيش ... فمن ينصر المظلوم يكون في نظرهم من العنصرييون والإقليميين ، وهذا كذب وبهتان على الأشراف الذين هيأهم رب العالمين لنصرة المستضعفين في زمن ساد في أكثر القضايا الفساد ، وتبجح المفسدون وقل المصلحون من بنوا البشر وخاصة العشائريون فالنصرة أصبحت للمقربين واجب وأن كان من افتعلها ظالم لبعض الجوارالآمنون في بيوتهم ...غير مؤتمنين .
فمن الذي يردع بعض الشيوخ المتسلطون بعنجهية القبلية التي دثرها الأسلام ونبذها المسلمون كما ورد على لسان الرسول الكريم الذي قال دعوها فأنها نتنة ... وقال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر " أنصر أخاك ظالما ً أومظلوما ً " قالوا يا رسول الله ننصره مظلوم ...وكيف ننصره ظالم قال تردوه عن ظلمه الذي أوقعه على الناس.
بعكس أيامنا هذه تجد كثير من المتطوعين الذين يحاولوا تبرأت الظالم والدفاع عنه فهنا تقع الطامة على من يناصر الظالم والمعتدي الذي يناصره ذووه ومقربوه لأمر قد ينفعه دنيويا ويتحاسبوا عليه يوم الحساب إن كان دفاعهم يضيع حقوق الآخرين من المتضررين الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوةفي زمن أصبح فيه المستبد صاحب سلطة وقوة ولكن الله لا يضيع مثقال ذرة من حقوق البشر عن البشر فالحساب آت لا محالة ...
فالوقوف مع المظلوم من شيم الكرام ...ومع الظالم فيها وجهة نظر، وعلى الله الحساب والتمام ... لأن حساب الدنيا يستطيع سداده بنوا البشر... أما حساب الآخرة فلا يقدر علية سوى رب البشر ، الذي ساوا بين البشر بالعدل الرباني الذي وجد في السماء وفقد في الأرض التي رفضت حمل الأمانة التي حملها الأنسان وكان هلوعا ...الذي أذا مسه الشر كان جزوعا وأذا مسه الخير كان منوعا فلله الشكوى تكون أقوى من الشكوى للبشر، الذي يخطئ ويصيب ويحاول يصلح الأمر ويخيب فهنا يكون قد أخطئ الأعتقاد بالتجني على العباد والأمر لله سيكون وأليه المعاد وهو أعلم بالميعاد... سبحانك الله وبحمدك.
Saleem4727@yahoo.com