28-01-2014 09:47 AM
بقلم : حلمي تيم
بأميّ...
نصرٌ يلوحُ بالأفقِ وحكايةُ شعبٍ ووطن
أجدادي زرعوا زيتوناً وامي زرعت عنبا بفناءِ الدار .... فليّ وطن
تسجدُ لله مع صمتِ الليلِ وتنسجَ حكايةً عربيهَ تحاكي سحابٌ وضبابُ في الوطن
رائعةٌ هي .....
لي أمٌ هنا ولي أمٌ هنا وليّ وطن
أعيشُ به ويعيش بي ، تطرزُ ثوبه الشتويِ مع صباح نوري ومع المساء تعدُ ثوبَ أختي الصغير ليبقى هناكَ وطن وبكاء
فأمي والبكاء معاناةٌ مشتركة
جعلت الهواءَ يفجرُ قريحته الشعر فبه عبقريةُ فقراء
أنتَ رائعٌ يا وطن
أمياهٌ بترابِ بلادي وامي حبلى تنظر مولوداً أختيّ حبلى ، وعمتي حبلى .... وخالتي حبلى وبنتُ جارنا حبلى فاميّ وطن
وأرض بلادي حبلى منذ زمن
ليبقى ترابُ الأرضِ كله وطن
بيارات هنا ...
عشبٌ هناك ...
وحر صحراءٍ وتلكَ حنيني ووطني وتلك أغنيةُ جدتي كانت جدتي لتبقى هي
فعتبةُ الدار لها بها شوقٌ ، ودالية الدار لها شوقٌ وبعضُ أحلامها تبقى عرينٌ للوشقِ
صمتَ الاطفالُ فجأه
ذئبٌ قادم
صمتت لعبات الاطفالِ فجأه
ذئبٌ قادم
تبعثرث العابهم ، فالذئب قادم
امي صرخت للوطنِ القادم
نادت
هتفت ذئبٌ هنا ليّ رجال
آخٍ يا وطن تموت الرجولةُ إن أكلَ الذئبُ روحِ الوطن
وكيف يغوصُ ويغوصُ بأعماقكم
لن تأخذَ راحتك
فأميّ تصرخ
احلامٌ واطفاله تغوصُ باعماقي
نبعُ همومٍ جديد .... ذئبٌ على عتبةِ الدار
أينَ الرجولةُ أين الأبطال
ذئبٌ بمدخلِ حارتنا اين اباءُ الوطن
أذن أنا أمٌ
وأنا وطن
ولن تفترسَ بي ذئب هنساءُ الوطن
يبقى ليّ وطن....
وروعته الوطن فينا وقمتهِ دمُ أطفالٍ تسرحُ بالسحابِ مع ضبابِ الوطن
وطوبى لنهٍر لا تعرف ُطريق مائه الوطن
28/01/2014