28-01-2014 07:06 PM
سرايا - سرايا - شهد هامش مؤتمر السلام حول سوريا والمنعقد في جنيف محاولات عدة من الصحافيين لإحراج أعضاء وفد النظام السوري، حيث أحرج أحد الصحافيين مستشارة الرئيس السوري عند سؤالها عن مقاتلي إيران وحزب الله، فهربت بثينة شعبان من الإجابة ومن الصحافيين المتواجدين.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها أعضاء الوفود المفاوضة في جنيف للإحراج، فقد تحولت حديقة قصر الأمم إلى ساحة حرب وتفاوض جديد بالنسبة لمحطات التلفزة التي أقامت خيمها الخاصة بالبث المباشر.
وكما يلتقي وفدا النظام السوري والمعارضة للمرة الأولى في غرفة واحدة، فالأمر مماثل بالنسبة لوسائل الإعلام المؤيدة للأسد، والمناهضة له.
ويلاحق هؤلاء الصحافيون أعضاء الوفود المفاوضة، ويحاول كل منهم إحراج أحد مسؤولي الطرف الآخر، وكثيراً ما يتلاسن الصحافيون والسياسيون ويتبادلون الاتهامات.
والملاحظ أن الوفود المفاوضة كرست وقتاً للتصريحات والمؤتمرات الصحافية أكثر من تلك في غرفة المفاوضات، فقد حرص ممثلو النظام السوري على التحدث دائماً باللغة الإنجليزية، ربما لتوجيه خطابات للرأي العام الغربي.
وظهرت مستشارة الرئيس السوري، بثنية شعبان، أكثر من عشر مرات على قنوات إخبارية غربية، خصوصا سي إن إن الأميركية وسكاي نيوز البريطانية خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما خرج بعض ممثلي المعارضة بمؤتمرات صحافية عدة مرات في اليوم الواحد ... دون تقديم أي جديد.
يأتي هذا كله رغم دعوات متكررة من المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي لكلا الطرفين للحفاظ على سرية المفاوضات وعدم إغراق وسائل الإعلام بالتصريحات.