29-01-2014 02:13 PM
بقلم : صابرالهزايمة
منذ أكثر من عقدين من الزمان استشرق المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه حاجة الوطن والشباب لجامعة في ثاني المملكة سكاناً وفاعلية ورؤى متطوره طموحه تستند على مجموع هائل متميز من شباب الوطن هم في الحقيقة أبناء العسكر والعّمال وهم من أكثر شباب الوطن احساساَ بوطنهم يرتضون بالقليل ويقدمون الكثير
هكذا تربوا في حضن آبائهم وأمهاتهم الصابرين المرابطين الجند الأشاوس في صحراء الزرقاء والعمال الأبطال الذين يقيمون اقتصاد الوطن ويرسمون طريق الأمل له لذلك
أراد المغفور له الملك الحسين من خلال ذلك أن تكون للزرقاء جامعتها فأسماها الهاشمية
والهاشمية هنا لاتعني تجاور الحروف في تشكيل اللفظ او المفردةفقط وإنما تعني ذلك الوهج الروحي الحميم الذي يشع في النفس فيبث فيها الشوق والعزم بما كان للهاشميين في التاريخ من دور مؤثر وفاعل في الحياة الأنسانية ومجالاتها كافة
ولذلك رست سفينة الهاشمية في واجه الجند (صحرائهم) وجاورتهم بفخر مؤمنة بأن الوطن أغلى ما نملك وأن انسانه أعزّ ما لدينا فكانت صرحاً علمياً شامخاً تحدّى برد الصحراء وظلمة الليل وخوف القادم من الأيام لتصبح الهاشمية طاقة بشرية وعلمية وحضارية يشار لها بالبنان وتتميز بعلمائها وأبنائها ومشاريعها فمن إعداد جيل واعٍ مؤمن بوطنه وأمته وحامل لرسالة الحق والخير إلى ابداع في البحث والتطوير مروراً بإسقاط جدار العتمة في الصحراء لتصبح الهاشمية منارة علمٍ وكوكب فرح تطمئن بها مثلما المشاعر اطمأنت العقول فمن مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية واستيعاب أبناء الوطن في الكليات العلمية و الإنسانية إلى كلية الطب التي غدت متميزه رغم عمرها القصير وقبلة أبناء العرب وصارت كلية اقتصادها مرجعاً للباحثين وظلت كلية الحسين بن عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات علامة فارقة في جامعات الوطن كله فتحية للهاشمية وهي ترسم خارطة المستقبل ولعلمائها وابنائها وإدارتها وهم يسقطون جدرا العتمه وينيرون العقول والقلوب معاً.