29-01-2014 02:16 PM
بقلم : المهندس وصفي عبيدات
في السنة الماضية وفي مثل هذه الايام كانت وعود السادة النواب الذين حالفهم الحظ في الانتخابات والذين حُلّفوه يطلقون العنان لوعودهم التى عانقت عنان السماء بتحقيق استقرار سياسي واقتصادي وعلمي واجتماعي ، ووعود بمحاربة الفساد وإجبار الدولة على الإمساك بالمفسدين وايداعهم للقضاء الذي أيضاً وعدونا ان يكون نزيهاً ، آمالنا كانت في قمة النشوة لان اللهجة والنبرة لدى البعض منهم كانت تكسوها العزيمة والجدية على العمل ، وبتنا نحلم بغدٍ مشرق مع ضخ دماء جديدة لتحت القبة ، وظل ذلك الحلم يغزو نومنا ويؤرقنا في كل ليلة الى ان عٌقدت اول جلسة للنواب ، فبدأ الصراخ والوعيد للدولة وكيل الاتهامات والشتائم ، بعدها وبعد ان افرغ السادة النواب الشحنات الاستعراضية ضد الحكومة بدأ مشوار المجاملات بينهم وبدأت الأمور تتجلى وتتضح بان كل ما كان من وعود قبل وبعد النتائج ما هي الا عناوين ابعد ما تكون عن الواقع ، ومع مرور الايام بدأت أحلامنا تتحول الى كوابيس تخنقنا بعد ان بدأ الواقع المر المؤلم يظفي بظلاله على الشارع الاردني وعلى الناخب المسكين الذي رسم الخطط لمستقبل جميل وعده إياه النائب الذي سينوبه امام الدولة ليطالب بحقه الذي داست عليه أقدام الفاسدين المتنفعين الذين ينتشرون في كل مكان على ثرى هذا الوطن الغالي ، فبعد الجلسة الاولى فتحنا صفحاتنا وصحائفنا لندون انجازات اصحاب السعادة لنحصل بعد سنة كاملة من عمر المجلس على ما يلي :
١- ازدياد عدد الفاسدين ومشاريع الفساد
٢- حروب في الأسلحة النارية تحت القبة
٣- تفرق وتشرذم في الكتل واللجان النيابية
٤- تحسين أوضاع السادة النواب ( جوازات سفر ، الكثير من السفر ، زيادة الرواتب والتقاعد ، بدل نقل وبدل سكن ، .......... )
٥- ازدياد تسلط السلطة التنفيذية على نوابنا الأعزاء ( ولا اعتقد ان حادثة السفير الصهيوني والتصويت بالإجماع على طرده قد نسيناها )
٦- الفشل الذريع والمخزي في عملية التشاور حول اختيار رئيس الوزراء ، واقرارهم لمخالفة الدستور بمشاورة رئيس الديوان الملكي العامر بذلك ، مع علم الجميع ان الدستور لا يخول احد باختيار رئيس الوزراء ما عدا جلالة الملك فهو صاحب السلطة في ذلك ، فأضاع السادة النواب تلك الفرصة دون ان يحسموا ذلك الامر مما اضطر صاحب السلطة أطال الله في عمره ورعاه ان يتدخل لينهي جدلا دام أشهر دون جدوى .
٧- ازدياد جيوب الفقر والبطالة
٨- معاونة السلطة التنفيذية على إرساء مباديء الفساد الاداري والوظيفي من خلال التعينات الاسترضائية والعائلية والأمثلة على ذلك كثيرة
٩- العجز التام عن المشاركة في حل القضايا الاجتماعية وفي مقدمتها العنف الجامعي
١٠- الكثير من المهاترات والسقطات السياسية التي أخجلت ابناء الشارع الاردني صغيرهم قبل كبيرهم
فلا ادري هل مثّل النواب ابناء الوطن ام مثّلوا بهم