29-01-2014 03:26 PM
بقلم : م. اسامة ابوسماقة
هي مدينتي قد باتت الان منطقة ملفتة لعيون العالم أجمع
ينظر لها الأردنيين خاصة على انها ضحية للبطولات العربية ،
هي ليست كندا كي يفتحوا ابوابها امام اكبر عدد ممكن من اللاجئين بالفعل هي ليست دبي بفائضها المالي فهي مدينة تتكئ على دعم الحكومة الأردنية العاجزة اقتصادياً امام اي مشروع نهضوي في هذا البلد المبارك ،
المفرق بهذا الوقت أصابها الحزن والاكتئاب لغياب أهلها امام أغتصابها علناً ،فبعيداً عن عاداتنا الحميدة من حسن الضيافة والكرم لأهلنا السوريين وقريباً من حقيقة وواقعية الظروف التي يعيشها سكانها من ناحية طبقتهم في المجتمع الاردني فهم برجوازيون بأخلاقهم وطبيعتهم التي تفرض سمات القيادة والرجولة لكنهم من عامة الشعب فيهم الجندي والحارس والموظف وفيهم المتعلم والأمي اعلى راتب يتقاضوه هو 400 دينار نصفه سداد لقرض السكن وقرض السيارة ... والنصف الأخر مأكل ومشرب وأدخار لما بعد الموت ورثة للأحباب ... لا يطمحوا لمنافسة العالم لكنهم يطمحوا للعيش كراماً
فنكبة المنطقة بيئياً حصلت ما بعد قصة اللجوء
وفقد الامن والامان ظهرت ما بعد قصة اللجوء
والبطالة جلست على رزمة طلبات العمل لأبناء المنطقة بعد اللجوء
هذه اولويات العيش كراماً ببيئة نظيفة والتمتع بالامن وجلب قوت يومهم قد أنفقدوا الثلاثة فماذا بقي ....
بقيت الهمة والرغبة بالتغيير وبقيت الاخلاق متربعتاً على قائمة سمات المفرقاوية ...
ببساطة التفكير افلا يعقلون المسؤولون ويتفكرون ...
نسبة اللاجئيين وصلت الى 40% من سكان المملكة
وأكثر من 100 الف لاجئ داخل الزعتري بالمفرق عدا عن الذين داخل المدينة ،
لما لا تستثمر هذه الطاقات بوجه حق الضيافة .. ما الذي يمنع عملية فتح مشاغل كبرى للمنسوجات والأعمال اليدوية خاصة للتصدير ... ما الذي يمنع من فتح معمل عالمي للحلويات ذات اعلى معايير الجودة بما انهم يشتهروا بها .... لماذا يبقوا عالة على المملكة .... لا أقول توطينهم ولا أقول تجنيسهم بكل بساطة استثمار وجودهم ،
فالبلد يسع الجميع لا ننظر بنفس الوقت لهذه الحيثية بالموضوع فمن يجد العمل والعيش الكريم بهذه البلد سيبقى خادماً له
ولا أبعد عن الواقع كثيراً فالبلد غارق بالفساد فهل من المعقول لو تم استثمار تلك الطاقات لن يحصل فساد بالمشروع ...
عندما تم طرح فكرة الاعمال اليدوية نظر للجانب المالي كي تتعادل نسبة تحقيق الفكرة ونجاحها مع الوضع الأقتصادي
هذا كله على الصعيد البشري ..
اما الأرض والبنية التحتية للمدينة ومخططات تنظيمها لما بعد العقد الثاني من الالفية الثانية فكيف ننظر لها
افلا يحق لنا ان ننظر كما ينظر البعض لـ أكسبو 2020 بأحدى البلاد
لا أقول بنفس المستوى لكن بنفس الطريقة ...
بنهاية هذه الوقفة التأملية والتي لا تفسر الا انها مرحلة أنطلق شرارة التغيير بأبسط الأفكار وأقواها جمالاً
نحن لكي يا مفرق