30-01-2014 08:34 PM
سرايا - سرايا - يتسابق الإعلاميون للاقتراب من ممثلي الوفدين السوريين الحكومي والمعارض لدى نزولهما إلى ساحة الصحفيين كما صارت تسمى أمام قصر الأمم في جنيف.
وبعد خبرة اقتربت من أسبوع في هذا المكان أضحى الصحفيون يعرفون تماما نوعية التصريحات التي سيدلي بها كل مسؤول سواء أكان حكوميا أم معارضا، وذلك وفقا لشخصيته وطبيعة النهج الذي يتبعه.
واصطلح الصحفيون على اطلاق لقب "الجريء والجميلات "على كلا الوفدين، ففي الوفد الحكومي مثلا يقابلنا وزير الإعلام عمران الزعبي بلهجته الواثقة وصوته الخفيض وتصريحاته الحاسمة الرافضة لأي مساومة بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
وهناك نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد متحدثا بلغة انجليزية راقية وتعبيرات دبلوماسية لا لبس فيها، وقد قسم هؤلاء المسؤولون مهمة الحديث لوسائل الإعلام العربية والعالمية بينهم بحيث يختص كل منهم بقسم منها.
أما فريق الجميلات فتقوده بثينة شعبان مستشار الرئيس السوري بتصريحاتها الحادة ونبرة صوتها المرتفعة ولغتها الإنجليزية الطليقة، وكثيرا ما وجهت لوما واتهامات للإعلاميين بأنهم لا يعرفون حقيقة ما يجري في سوريا.
وبرز يوم الاربعاء وجه لأول مرة يراه الصحفيون في الساحة الإعلامية انضم بقوة لفريق الجميلات وهي الاعلامية لونا الشبل بشعرها الأشقر ولغتها العربية السليمة حيث أدلت بأحاديث لقنوات سورية رسمية ركزت فيها على أن المؤتمر يبحث مكافحة الإرهاب ووقف العنف.
"جميلات" المعارضة
وفي وفد المعارضة يقابلنا لؤي الصافي المتحدث باسم وفد الائتلاف وهو يتحدث بعربية فصحى سليمة، وانجليزية جيدة، ويمتلك قدرة كبيرة على الإجابة على الأسئلة الصعبة التي يمطره بها الصحفيون، ولا يفقد أعصابه حتى إذا قوبل بـ"إسئلة عنيفة" من الصحفيين السوريين للوفد الحكومي.
وهناك أيضا أحمد رمضان الهادئ الواثق من نفسه والمتحدث دائما بالحجة العقلانية والكلمات الواضحة المعنى.
أما فريق الجميلات في وفد المعارضة فتتصدره ريما فليحان التي تجذب تصريحاتها دائما الصحفيين خاصة مع تعبيراتها الواضحة وأسلوبها القوي في اللغتين العربية والإنجليزية.
ثم هناك أيضا سهير الأتاسي الشقراء ذات الشخصية القوية والتصريحات الحادة قليلا في حديثها عن مطالب المعارضة التي لا ترضى عنها بديلا خاصة رحيل الأسد وتشكيل الهيئة الانتقالية.
ورغم أن الوفدين قد حشدا إمكانياتهما ووفرا كل العناصر البشرية والتقنية اللازمة لهذه المواجهة فقد جاء الجميع إلى جنيف ومونترو واقتربت ساعة رحيلهم لكن النتيجة بحسب الأخضر الإبراهيمي نفسه لم تتجاوز الصفر بكثير.