31-01-2014 12:53 PM
سرايا - سرايا - تهرّب نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد من سؤال مراسل قناة "الأورينت" السورية المعارضة لنظام الأسد عن دور إيران في قتل الشعب السوري، ولكن لم يبقَ التهرب هو محور الحدث حيث وقف المقداد وسط مجموعة من الصحافيين من مختلف المحطات الإخبارية، وإنما امتد الموقف وتسارع عندما شتم المقداد الصحافي مهند السيد علي، مستخدماً ألفاظاً تبدو كلمة "إرهابية" أصغرها وأقلها إهانة.
مذيعة في قناة "سما" وقفت بين الصحافي والمقداد كـ"بودي جارد"
وظهر آنذاك دور مذيعة في قناة "سما" المؤيدة بشدة للنظام السوري وشبه الرسمية، كـ"بودي جارد" للمقداد عندما بدأت تدفع الصحافي وتمسك الميكروفون الذي يحمله في محاولة لإبعاده، ولتقرر أخيراً اقتحام الموقف، فوقفت بين الصحافي والمقداد وأنهت المقابلة قسراً.
سأل الصحافي السيد علي نائب وزير الخارجية السوري عن حزب الله، فأجاب أن حزب الله هو حزب "نبيل ونظيف وشريف ولا يقتل المدنيين"، وليس حزباً إرهابياً، وانتقل للهجوم على القناة التي يعمل بها الشاب، متهماً إياها بأنها إرهابية ومارست الكذب على مدى 3 سنوات، ومن ثم اتهم العاملين فيها بأنهم هم من يقتلون السوريين، عدا عن بعض الكلمات التي تصنف في خانة الشتائم.
وصف المقداد صحافياً سورياً بأنه إرهابي
وقبل أيام قليلة وصف المقداد صحافياً سورياً آخر في مؤتمر صحافي بأنه إرهابي، لأن الأخير سأله: "لماذا يستنزف وفد النظام السوري الوقت في جنيف، ولا يضع جدولاً زمنياً لحل الأزمة رغم أن هذا الوقت ملطخ بدماء السوريين"، فأجاب المقداد بعصبية: "أنت قد تكون تمثل الجماعات الإرهابية".
وفي تصريح آخر أيضاً من جنيف، قال المقداد عن الطبيب البريطاني عباس خان الذي قتل في معتقل النظام السوري، إنه "إرهابي"، ولأنه إرهابي فإنه "انتحر"، في الوقت نفسه الذي ظهرت أم الطبيب في الشارع مهاجمة وفد النظام متهمة إياه بقتل ابنها، وقامت بعدة حوارات صحافية تحدثت عن سبب ذهاب ابنها لسوريا، الذي يتلخص برغبته في معالجة السوريين الذين يقتلون هناك.