01-02-2014 12:17 AM
سرايا - سرايا - صدر حديثا عن دار دجلة للنشر والتوزيع، للناقد سليم النجار، «مرافئ الذاكرة، حوارات مع ناصيف عوّاد، من رام الله إلى مكتب صدّام حسين» ، وطبعة ثانية من رام الله، وقد سجل من خلاله شهادات على أحداث وحوادث مهمة، وأجاب على أسئلة كانت محل جدل وخلاف في الشأن السياسي العربي.
ويقدم الزميل النجار من خلال كتابه الذي يحتوي على أربعة عشر فصلاً. وعلى 240 صفحة من القطع المتوسطة، سيرة حياة ناصيف عواد في العمل السياسي وتجربة حزب البعث في فلسطين والعراق، والعالم العربي، والأحداث المهمة التي مرت في تاريخ الحزب.
وتأتي أهمية هذا الكتاب من انه يقدم شهادة حقيقية على الواقع والأحداث التي كانت تصنع هذا الواقع وصناع هذه الأحداث، إضافة إلى الأهمية التي تأتي من شخصية راوي هذه الأحداث وأهميته في ذلك الوقت في صناعة العديد من هذه الأحداث وشهادته تأتي من محوريته في تلك الأحداث المهمة.
ي
قول النجار في مقدمة كتابه الحواري: في زحمة التحديات المصيرية التي تواجهنا، رأينا من الضروري العودة إلى مرجعيّات فكرية وسياسية أسهمت بدورٍ كبير في وضع حركة التنوير، منذ مطلع الماضي، لنعيد قراءة آثارها الفكرية وسيرها الذاتية فنستضيء بما تبقّى منها متوهّجاً حافلاً بعناصر الخصوبة برغم مرور الزمن على ولادته.
ويؤكد عواد في الفصل الأخير من الكتاب تحت عنوان «بغداد يقظة الضمير» أن صدام حسين بدأ للتحضير للمقاومة قبل احتلال بغداد، ذاكرا أنه بدأ بنفسه. فقبل احتلال بغداد بشهور عشرة طلب من مرافقيه أن يبحثوا عن أفقر موظف في العراق. وعندما وجدوه، وكان مواطناً يعمل كفراش في إحدى دوائر الدولة براتب «1000» دينار عراقي فقط طلب أن تجري حسبة بسيطة عن كيفية تدبير هذا الموظف لأموره بهذا المبلغ طيلة الشهر ولما وضعت خطة لذلك قام بتنفيذها على مدى أسابيع ثلاثة حيث تعرض بعدها لهزال جسدي، دفع بمرافقيه إلى أخذه لمستشفى (ابن سينا) التابع للقصر الجمهوري.