حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22652

أين التخطيط في عمان العاصمة ؟

أين التخطيط في عمان العاصمة ؟

أين التخطيط في عمان العاصمة ؟

02-02-2014 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسـام العـوران
في البداية أود أن أتناول بالحديث عن أحد شوارع العاصمة عمان ، وهو شارع الشهيد وصفي التل وما يسمى بشارع (الجاردنز) : من المؤسف ان نقرأ في الصحف الرسمية اليومية كتابة شارع (الجاردنز) بدل شارع وصفي التل وخاصة في الاعلانات على صفحاتها والتي من المفترض ان تدقق في الاعلان وتنبه المعلن ان هذا اسمه كذا وليس كذا . فما دمنا أسمينا هذا الشارع باسم أشهر رئيس وزراء في الاردن فيجب أن نحترم الاسم وتاريخه وتذكرنا له بل وذكره في كل مناسبة وخاصة أنه استلم رئاسة الوزراء أكثر من مرة ؛ فلا يستحق منا إلا نكرم سيرته الوطنية ، بالاضافة الى ذكر اسم الشارع بشارع الجاردنز في الاعلانات والانترنت ومواقع التواصل والمواقع الالكترونية . وهذا الشارع الذي ربما هو من أطول شوارع العاصمة عمان لانرىفيه حديقة واحدة حتى لو كانت حديقة صغيرة. وساهمت أمانة عمان منذ سنين طوال بعدم ترك فراغ لحديقة بل كانت تعطي تراخيص عمارات وابنية على جانبي الشارع دون ايجاد ساحات او فراغ للمستقبل تقيم عليها حديقة .
اما فيما يتعلق بمواقف السيارات ؛ فان تخطيط الأمانة ايضا لم يكن صحيحا عندما قررت أن تجعل من الارصفة مواقف للسيارات حتى أضحت هذه الارصفة تكتظ بالسيارات ليلا نهارا وحرمت المشاة والمارة من استعمال الأرصفة مما يضطر المواطن الى السير على الشارع معرضا حياته للخطر وهو ماحصل أن تم دهس العديد من المواطنين من قبل السيارات المسرعة على هذا الشارع ، حتى أن سائقي السيارات في هذا الشارع لايكترثون للمواطنين الذين يريدون قطع الشارع من ضفة الى أخرى ولأن الأمانة ايضا لم تحدد مواقع لقطع الشارع او انشاء جسور علوية لهذه الغاية . نتمنى على أمانة عمان الكبرى أن تنشيء جسرا علويا بين بنك الاسكان والضفة الأخرى من الشارع للتسهيل على قاطعي الشارع والالتزام بقطع الشارع من نقطة معينة درءا لخطر السيارات .
بين أمين عمان عقل بلتاجي أن مساحة عمان 800 كيلومتر مربع وبها حوالي 40 مليون مترمربع من الاسفلت ويتواجدبها في ساعات الذروة حوالي 5 مليون مواطن ووافد وزائر وحوالي مليون و600الف مركبة ووسيلة نقل. وهنا نسأل : لماذا تم "تكبير" مساحة عمان بهذا الحجم الذي يتطلب توفير الخدمات والبنى التحتية واستحوذت على نصيب الأسد مقابل المدن والبلدات والقرى في المملكة ، مما شجع المواطن على الهجرة من الريف الى المدن وخاصة عمان العاصمة لما يتوفر فيها من خدمات وأعمال ورفاهية ، وأصبح لدينا مدنا طاردة للسكان لافتقارها لتلك الخدمات ؛ فلو ذكرنا هنا شيئا كمثال للمقارنة ؛ فكم عدد المسابح في عمان سواء بالفنادق أو النوادي أو الفلل والقصور؟ وكم تستهلك هذه المسابح من المياه اذا عرفنا ان الاردن من أفقر عشرة دول في العالم من ناحية المياة. وهل يوجد مسابح في المدن والقرى كما في عمان؟ وهل استهلاك كميات المياه وهدرها في عمان كما هو في المدن والقرى الأخرى؟ أين التخطيط وأين الدراسات وأين الخبراء؟ والى متى نبقى تحت رحمة "الفزعة" لأنماط الحياة في بلادنا؟.
Bassam_oran@hotmail.com











طباعة
  • المشاهدات: 22652
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم