02-02-2014 10:21 AM
بقلم : الدكتور عواد النواصرة
يبرز على الساحة الدولية غزل من نوع خاص تشارك فيه الدولة الأردنية والفلسطينية برعاية اميركية بحته بهدف تسوية القضية الفلسطينية، وجاءت هذه الخطوة بعد مرور عام تقريبا على تدويل فلسطين كعضو جديد في المجتمع الدولي، فيقوم وزير خارجية اميركيا برحلات مكوكية بين اميركيا والشرق الاوسط وفي جعبته شروط واملاءات واضحة على شكل غزل بنكهة الفرض،المهم هنا طبيعة الشروط التي تحملها القيادة الامريكية بوساطة وزير الخارجية جون كيري لتمرير هذا الغزل والذي تضمن افكارا ليس بالسهولة قبولها من قبل الشعب الفلسطيني والذي تحمل الظلم والهوان لسنوات طويلة، فاين حق العودة؟ هل هو بالتعويض وما يفعلون بالمال بعد ضياع الارض والهوية؟
المشكلة الابرز في طرح والخارجية الامريكية انهم لم يتطرقوا لموضوع القدس من قريب او بعيد فكيف لقضية بحجم القضية الفلسطينية ان تحل دون طرح موضوع القدس على طاولة المفاوضات. فهل تقبل القيادة الفسطينية ان تجلس على طاولة المفاوضات دون وجود المكان المقدس وهو المسجد الاقصى والقدس على اجندة المفاوضات. اما اننا كعرب ادركنا بان القدس ضاعت ولا يمكن ارجاعها باية ثمن كان، لهذا السبب لن تطرح على اجنة المفاوضات. ما هي الفائدة المرجوة من هكذا مباحثات وهل الهدف منها كسب الوقت لايجاد خدعة جديدة وتمرير مخطط معين؟ فهذه مصيبة والمصيبة الاعظم اذا كنا كعرب ومسلمين شركاء في المخطط.
اعتقد بان القادم اعظم وان القضية الفلسطينية ستحل على حساب الاردن ومصر بايجاد اتحاد من نوع معين يسمح لمصر بالشراف المباشر على قطاع غزة والاردن على الضفة الغريبية، وهكذا تسدل الستارة من وجهة نظر الادارة الامريكية والاسرائيلية وشركائهم من العرب على القضية الفلسطينية. ولكن الفيصل في هذا الموضوع هي الادارة الفلسطينية نفسها فهل تقبل كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني؟ فهل تقبل ان تدار من قبل الاردن ومصر واسرائيل واميركيا دون ان يكون لها كلمتها. فهل تنسى الادارة الفلسطينية الشهداء والمعتقلين والمشردين في اقطار الارض. متناقضات كثيرة وأسئلة محيرة وطبخة غير ناضجة تعد في المطابخ السياسية لإنتاج اعترافد دولي بيهودبة اسرائيل. وضم القدس وتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار. وفقد ابلغت القيادة الاسرائيلية العالم اجمع بان حق العودة للشعب الفلسطيني مرفوض تماما والجميع يلم ذلك والقيادة الفلسطينية لم تعلق على ذلك فاصبح المفهوم العام لتسوية القضية الفلسطينية هو كلفة استضافة الشعب الفلسطيني في اية دولة يكونون فيه، فالقضية اصبحت مالا لا اكثر ولا اقل فالمستفيد الاول هو اسرائيل والخاسر هنا نحن العرب.