02-02-2014 10:26 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
ومن يقل عكس ذلك فهو يضحك على نفسه ويخادعه وهذا اخطر ما يكون لان البرلمانات الحية التي تمثل الشعب تمثيل حقيقي لا تقبل إلا ان تكون حاضرة بكل قوة في التفاصيل الدقيقة لكل قضية تهم الدولة والشعب سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي فهل هذه القاعدة تنطبق على مجلس نوابنا لا اظن بتاتا.
فمجلس نوابنا لغاية الحظة لم ينجح في القضاء على اي نوع من انواع الفساد ولا تحويل اي فاسد الى القضاء
مجلس نوابنا لم يفلح في ثني الحكومة عن رفع اسعار الكهرباء والمحروقات وأسعار المواد الاخرى.
يأتي نتنياهو وكري الى بلدنا ومجلس نوابنا الماء يسيل من تحته ومثل الاطرش بالزفة لا يعلم ما الذي يجري وهنا ارغب ان اذكر نوابنا المحترمين ان البرلمان التركي سنة 1991 استطاع ان يفشل بكل اقتدار استخدام الاراضي التركية من قبل القوات الامريكية لضرب العراق.
مجلس نوابنا لم يصدر منه على الاقل اي بيان رسمي قوي يستنكر فيه قتل الشعوب العربية الاسلامية في مصر وسوريا والعراق على يد عملاء امريكيا وإيران على الرغم ان موقف الشعب الاردني في المجمل والذي من المفروض ان يمثله النواب هو مع ما تطالب به هذه الشعوب والتي يجمعنا معها الاسلام والعروبة.
ان ضعف مجلس نوابنا لم يأتي من قبيل الصدفة فقد نجحت الحكومة من حرف مهمة المجلس من مهمة مراقبة وتشريع الى مهمة خدمية التي من المفروض ان تقوم بها جهات حكومية متخصصة فضلا عن ان هذا المجلس هو مجلس نتاج لقانون الصوت الواحد هذا القانون الذي لا يمكن ان ينتج إلا نواب يفكرون بمصالحهم الخاصة فقط فأما مصلحة الاسلام وثوابته والشعب والأمة والدولة فلا تعنيهم ابدا إلا من رحم ربي وهم قليل كا النقطة البيضاء في الصفحة السوداء