حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17046

رابطة الكتاب تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر مؤيد العتيلي

رابطة الكتاب تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر مؤيد العتيلي

رابطة الكتاب تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر مؤيد العتيلي

03-02-2014 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال الدكتور راشد عيشى إن القارئ لشعر مؤيد العتيلي سيقف على أساليب مختلفة من البناء الفني في قصائده، إذ تمتاز جملته الشعرية بالقصر وكثافة الإيحاء ورشاقة التوقيع الموسيقي، وتكاد لا تخلو إحدى قصائده من توظيف الموروث أو استدعاء الرمز أو الإيحالة الإيمائية إلى شخصية تاريخية أو حدث خالد.
وأضاف د. عيسى في مداخلة نقدية، قدمها يوم أمس الأول، خلال الحفل الذي أقامته لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين، إحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر مؤيد العتيلي، وإشهار أعماله الشعرية الكاملة التي صدرت عن الرابطة، أن قصائد العتيلي تمتاز بسمة أسلوبية بارزة وهي أناقة العبارة الخالية من العوالق والأتربة، فلا حشو ولا وزائد ولا نعوتا فائضة، إنما هي لغة شعرية صافية مرمخة بالدلالة العميقة.
ولفت د. عيسى النظر إلى وجود إشارات متعددة في ديوان العتيلي تتلاقح فيها مكابدات الشاعر واستشعاراته للخسارة، وتتجه قصائد ديوانه الأخير (ولكن الفتى حجر) نحو تأبين الطفولة والرفاق ورثاء المبادئ والأفكار ولانتصار للرغيف وصرخة (لا) وعتاب وقائع الألم وشتات الروح والتعلق بالحياة.
وأشار د. عيسى إلى المعمار الفني الرشيق والبسيط الذي يلائم القارئ العام والمتلقي الخاص معا، مؤكدا أن شعر العتيلي خال من الصور الشعرية المركبة والمعقدة وأن لغته عفوية لا أثر فيها للتراكيب الشائكة فهو يستخدم المفردات الناعمة الأليفة ويرتقي بها إلى فضاءات الإيحاء والكناية والتلميح من غير تكلف أو ذهنية تجريدية، أو ترميز بعيد المنال.
واستشهد د. عيسى في مداخلته النقدية بعدد من المقاطع الشعرية للشاعر الراحل من مجموعته الأخيرة.
وكان رئيس الرابطة د. موفق محادين قد استهل الحفل بكلمة جاءت على شكل نص شعري بعنوان (سميتك يوسف) إذ قال إنه في حضرة الشعر والشاعر يليق بمؤيد العتيلي هذا النص الذي استند إلى رموز وإيحاءات تاريخية من قصة يوسف عليه السلام وموقف أشقائه والجب العميق، موظفا هذه الإشارات التاريخية مع الراهن الذي أودى بحياة الشاعر العتيلي وخطفه مبكرا من بين أصدقائه ورفاقه.
فيما ألقى الزميل الشاعر هشام عودة كلمة لجنة الشعر في الرابطة، وجاءت كلمة وجدانية حميمة استذكر فيها الشاعر الراحل ودوره الثقافي والإنساني، إذ قال: اليوم نعرف يا مؤيد أي فتى أضعناه، رغم أنك لم تغادنا طيلة العام، فبصماتك حاضرة في المكان والزمان، وها نحن نحتفي بأعمالك الشعرية متطلعين أن يقوم أصدقاؤك ورفاقك بطباعة أعمالك الروائية لتكتمل الصورة، فقد عرفناك شاعرا وروائيا ومناضلا ونقابيا وإنسانا طيبا. وكنت بوصلة لزملائك ورفاقك وصمام أمان حين تختلط الأوراق، لذلك نشعر جميعا بحجم الخسارة التي تركها رحيلك المفاجئ.
وأضاف الزميل عودة: «..إنه حين يحتفل أصدقاؤك ورفاقك وزملاؤك بالذكرى الأولى لرحيلك فلأنهم أرادوا أن يكون الاحتفال يليق بك وبقامتك العالية، فها هي أعمالك الشعرية تنثر الضوء والوعي والمحبة والجمال في أجوائنا، وبهذا نؤكد أن الشاعر أكثر خلودا من جميع الذين يزاحمون هيبته في الحياة.
الحفل الذي قدمه وأداره الشاعر والمترجم نزار سرطاوي حضره حشد كبير من أصدقاء الشاعر ورفاقه وأفراد أسرته، حيث أشاد سرطاوي بالدور الذي لعبه الشاعر العتيلي على الصعيدين العام والخاص في أجواء رابطة الكتاب. وتم في نهاية الحفل توزيع الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر العتيلي التي صدرت عن منشورات رابطة الكتاب الأردنيين، والتي ضمن دواوين الشاعر وهي: أيّنا عقد المقصلة - 1976، بيان خاص - 1982، نشيد الذئب - 1990، ولكن الفتى حجر 2012.








طباعة
  • المشاهدات: 17046

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم