04-02-2014 01:44 AM
سرايا - سرايا - لو كان من أهل الجنه فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ،ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان.
وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى،ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخطٍ وغضبٍ من الله.
وعندما يرى المحتضر ملك الموت يصاب بانهيار القوى ، عدم المقاومة، الاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، ويصابب السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر، و يرتبك قلبه ، وتظطرب ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت .
اللهم أعنَّا على سكرات الموت .. يارب العالمين .. اللهم آمين.
العلامات التي تدل على موت المحتضَر
1- شخوص البصر .
كما ورد في الحديث الشريف: دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال : ( إن الروح إذا قبضت تبعه البصر..)
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال .
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاءالأعضاء عموما .
4-سكون القلب ، ووقوف ضرباته .
5- برودة الجسم عامة .
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس لقوله تعالى : “والتفَّتْ الساق بالساق” . (القيامة 29)
الخاتمة وعلاماتها
أ – من علامات حُسن الخاتمة :
1- الحديث الأول:
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة)
2- الحديث الثاني:
قال الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم (موت المؤمن بعرق الجبين)
ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم ، كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أوفي عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراًيوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه .
ومن العلامات التي تٌرى على الميت المؤمن بعد وفاته :
أ – الابتسامة على الوجه
ب – ارتفاع السبابة
ج – الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت، وأثرهاعلى وجهه
أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها :
أ- عبوس الوجه وقتامته وظلمته لعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله …
ب- ظهور سواد على الوجه . وقد يعم السواد سائر الجسد – إلى غير ذلك – والعياذً بالله .
أنصح للمتهاونين في أداء الصلاة – وأخص تاركها – بالإسراع بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يصل للخشوع فيها ؛ لأنها عمود الإسلام .
ولأن الفرق مابين الرجل المسلم والكفار ترك الصلاةكما علمنا نبينا وقدوتنامحمد صلى الله عليه واله وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) والصلاة حصن حصين لصاحبها ، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر
لقوله تعالى : “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر” (العنكبوت 45). صدق الله العلي العظيم
لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
هذا والله اعلم .
ونسأل الله الهداية لي ولكم
قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لايفصلنا عنها سوى ثواني معدودة .